الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلاكيت تاني مرة.. تفشي مرض تنفسي والصين "لا داعي للذعر"

صدى البلد

على ما يبدو أن العالم على أعتاب جائحة جديدة مركزها الصين مرة أخرى، فقد تواجه الصين موجة من أمراض الجهاز التنفسي في أول شتاء منذ رفع قيود كوفيد-19.

 أوضحت وزارة الصحة الصينية أن الارتفاع الأخير في أمراض الجهاز التنفسي في جميع أنحاء البلاد، والذي لفت انتباه منظمة الصحة العالمية، يُعزى إلى مسببات الأمراض المعروفة مثل الأنفلونزا والفيروسات الشائعة وليس إلى فيروس جديد.

وأوضح متحدث باسم لجنة الصحة الوطنية يوم الأحد أن التهابات الجهاز التنفسي تنتج عن مزيج من الفيروسات المألوفة مثل الأنفلونزا والفيروسات الأنفية والفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والفيروس الغدي والبكتيريا مثل الالتهاب الرئوي الميكوبلازما.

واستجابة لارتفاع الحالات، حثت الوزارة السلطات المحلية على إنشاء المزيد من عيادات الحميات وتشجيع التطعيم، خاصة بين الأطفال وكبار السن، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه الصين موجة من أمراض الجهاز التنفسي في أول شتاء كامل لها منذ رفع قيود كوفيد-19. وشدد المتحدث باسم الوزارة مي فنغ على ضرورة توسيع خدمات العيادة وتمديد ساعات العمل وضمان توفير إمدادات كافية من الأدوية.

ونصح مي فنغ الجمهور بارتداء الأقنعة ودعا السلطات المحلية إلى تركيز الجهود على منع انتشار الأمراض في الأماكن المزدحمة مثل المدارس ودور رعاية المسنين.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد طلبت في وقت سابق معلومات من الصين بشأن زيادة أمراض الجهاز التنفسي ومجموعات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال، وذلك في أعقاب التقارير الإعلامية والرصد العالمي للأمراض المعدية.

واستجابة لطلب منظمة الصحة العالمية، قدم مسؤولو الصحة الصينيون بيانات خلال مؤتمر عبر الهاتف، كشفت عن ارتفاع في حالات دخول الأطفال إلى المستشفيات بسبب أمراض مختلفة، بما في ذلك العدوى البكتيرية، والفيروس المخلوي التنفسي، والأنفلونزا، وفيروسات نزلات البرد منذ أكتوبر، ومع اعترافها بالزيادة، أكدت السلطات الصينية أن المستشفيات ليست مكتظة.


وبحسب ما ورد واجهت بعض المستشفيات في شمال الصين، بما في ذلك بكين، تحديات بسبب تفشي المرض، مما دفع السلطات الصحية إلى التوصية بنقل الأطفال الذين يعانون من أعراض أخف إلى العيادات والمرافق الأخرى.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد معلومات كافية في الوقت الحالي لتقييم مخاطر حالات أمراض الجهاز التنفسي المبلغ عنها لدى الأطفال. إن تحرك المنظمة لطلب معلومات أكثر تفصيلاً علنًا من الصين أمر غير شائع، حيث يتم تقديم مثل هذه الطلبات عادةً داخليًا.

ويثير هذا التطور مخاوف، نظرا للانتقادات السابقة لانعدام الشفافية في التقارير الأولية المتعلقة بجائحة كوفيد-19 من قبل السلطات الصينية ومنظمة الصحة العالمية.