الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعلامية: اختزال عبقرية السادات في النصر العسكري ظالم وغير منصف

صدى البلد

أحييت الإعلامية انجي أنور ذكرى ميلاد الرئيس الراحل أنور السادات، والموافق 25 ديسمبر سنة 1918، مستعينة بمقولة هنري كيسنجر في حق السادات والتي قال فيها "رجل لا يمكن الاستغناء عنه لصنع سلام في الشرق الأوسط".

وقالت انجي أنور في افتتاحية برنامجها مصر جديدة والمذاع عبر فضائية etc، إن الرئيس السادات كان أول من فرض كلمته على العالم، وكسر انف الصهاينة ومن ينصرهم او يدعمهم، وبناء عليه تغيرت عدة أشياء في العالم.

وأضافت، أن عبقرية السادات لم تكن في فرض الحرب في الوقت الذي رغب به، وانه اختر الرد على هزيمة 5 يونيو في الوقت والمكان وبالكيفية المناسبة، وإنما عبقرية السادات كانت في تجهيز البلد وليس الجيش وحده للدخول في حرب، واستخدام القوة بشكل محسوب، وان اختزال عبقرية السادات في النصر العسكري ظالم وغير منصف.

ولفتت، إلى أن "ما فعله نصر أكتوبر كان تحول عظيم في تاريخ المنطقة، لاسيما انه ادخل الصراع العربي الإسرائيلي في مسار السلام،  الا أن النصر العسكري وما تلاه من عملية سلام كان مصحوب بدهاء وحكمة يصعب تكرارها، فالسادات قاد مصر لاسترداد سيناء بالقوة كما اخذت بالقوة، فالحرب كان غرضها تحريك القضية وانتزاع تحرير الأرض.

وتابعت، ان السادات كان يلعب دور شطرنج سياسي من العيار الثقيل، لكنه لم يكمل ماتش الشطرنج الكبير، معقبة: "الظروف ما ساعدتهوش.. المواقف السياسية في المنطقة ما استغلتش عبقريته".

وأشارت، الي أن “كل من اختلف مع السادات عاد واعترف بعبقريته وانه كان سابق عصره، كل خصوم السادات أقروا انه كان خصم شريف ونزيه وصاحب فكر، حتى  من  قتلوه اعتذروا عن خطأهم التاريخي”.

 وألمحت انها تؤمن ان اغتيال الرئيس الراحل لم يكن مؤامرة داخلية، وان اعدائه في العواصم المسؤولة عن رسم خريطة العالم ومخططاتها للمنطقة لم يتحملوا وجود عقلية السادات على الساحة، فلو اكمل السادات مسيرته السياسية بعد استلام سيناء كاملة وتفرغه للقضية الفلسطينية لم يكن الوضع وصل لما وصلنا له الان.

عبقرية سابقة عصرها

واختتمت انجي أنور الافتتاحية قائلة "عبقرية السادات كانت أكبر من حصرها في الحب والسلام رغم عظمة الإنجاز فيهم والمحصلة هي استرداد الأرض والكرامة، لكن عبقرية السادات كانت نابعة من تجاربه السياسية الطويلة التي جعلته يستلم السلطة من زعيم عظيم كجمال عبد الناصر، عبقرية السادات كان سابقة عصرها وكانت في تمهيده للعمل السياسي ووجود ديمقراطية وليدة بعد سنين من الكبت الحزبي استمر لسنين طويلة،  والنهاردة في ذكرى يوم ميلاده لسه بنتكلم عن تاريخه وتأثيره رغم انه فات على جريمة اغتياله 42 سنة.