الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يحدث عند قراءة سورة الزلزلة في رمضان؟.. 21 معجزة لا تعرفها

 قراءة الزلزلة في
قراءة الزلزلة في رمضان

يفتح استفهام ماذا يحدث عند قراءة سورة الزلزلة في رمضان إحدى بوابات الأسرار الخفية عن سورة الزلزلة وهي إحدى سور القرآن، والذي يحين وقت التعرف عليها وما تحويه من كنوز ، خاصة وأننا في شهر القرآن ، ومن ثم ينبغي معرفة ماذا يحدث عند قراءة سورة الزلزلة في رمضان ؟ لما فيها من دلالة على فضلها ، وهو ما يزيد الحرص عليها واغتنامها ، ففي شهر رمضان ينبغي علينا تدبر القرآن وأن نتلوه  ونعرف عنه المزيد من الحكم والعبر لنتعلم ونتهدي به، كما ينبغي معرفة ماذا يحدث عند قراءة سورة الزلزلة في رمضان ؟، لأن معرفة الفضل تزيد الحرص على اغتنامها.

ماذا يحدث عند قراءة سورة الزلزلة

قال الشيخ رمضان عبد الرازق،  الداعية الإسلامي، إن هناك سورة فى القرآن الكريم موجزة وجميلة تدلك على الصلاح والفلاح والنجاح والخير، وهى سورة جامعة بنص حديث رسول الله، إنها سورة الزلزلة.

واستشهد “ عبد الرازق” عن ماذا يحدث عند قراءة سورة الزلزلة في رمضان،  بما رواه الحاكم فى مستدركة والنسائي فى سننه من  حديث عبدالله بن عمرو أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله أقرئني، فقال له النبي: اقرأ ثلاثا من ذوات الر- أى المبدوءات بـ الر كسورة هود- .

وتابع: فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني أقرئني يا رسول الله، فقال النبي فاقرأ ثلاثا من ذوات حم –كالدخان وغيرها- فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني أقرئني يا رسول الله فقال رسول الله اقرأ ثلاثا من ذوات المسبحات –أي المبدوءة بسبح أو يسبح كسورة الصف والجمعة-.

وأضاف:  فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني أقرئني يا رسول الله سورة جامعة، فقال النبي اقرأ سورة “إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا” فقال الرجل والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفلح الرويجل مرتين.

وأوضح أن الذي يقرأ سورة الزلزلة ويفهمها ويعمل بما فيها تكون سببا فى الفلاح والخير له، لأن فيها دروس كثيرة جدا، منوهًا بأن منها الدرس الأول: أن السورة تذكرك أنك ستبعث يوم القيامة وتقف بين يدى الله عز وجل وكل مكان فى الأرض قعدت فيه بالخير سيشهد لك وكل مكان فى الارض قعدت فيه بالشر سيشهد عليك.

واستطرد: إلا أن تتوب والدليل على ذلك قول الله عز وجل “يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا” قال النبي أتدرون ما تحدث أخبارها، قالوا الله ورسوله أعلم قال “أن تشهد على كل عبد وأمة بما فعل على ظهرها تقول فعلت كذا وكذا يوم كذا وكذا”، وأيضا فيها درس آخر في نهاية السورة “ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ”، فافعل الخير تجد الخير فى الدنيا والآخرة وتجد الفلاح.

فضل سورة الزلزلة 

وردت بعض الأحاديث التي تُبيّن فضل سورة الزلزلة الخاص لكنها ليست صحيحة وما يصحُّ فيها غير الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (إِذَا زُلْزلَتُ تَعدِلُ نصفَ القُرآنِ، وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبْعَ القُرْآنَ، وَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنَ).

يدخل فضل قراءة سورة الزلزلة في عموم فضل قراءة القرآن، حيث إنّ قراءة القرآن من الأمور التي حثّ عليه الإسلام واستحبّ الإكثار منها، فبها يتوصل القارئ إلى معاني الآيات الكريمة وفهمها، وبها تُنال الأجور ويرفع الله بها الدرجات.

وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تبيّن فضل قراءة القرآن، فمن القرآن الكريم قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).

ومن السنة النبوية الشريفة ما رواه عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- قال: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل كَما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا، فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بِها).

وكلّما زاد المسلم في القراءة وكان حريصاً على إخلاص النيّة لله -تعالى- زاد الأجر المتحصل من قراءته لكتاب الله، وزاد تمكّنه من القراءة وأصبح مُتقناً، وبهذا ينال شرف الماهر بالقرآن، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما روته أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ).

فضل السورة الخاص وردت بعض الأحاديث التي تُبيّن فضل سورة الزلزلة لكنها ليست صحيحة وما يصحُّ فيها غير الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (إِذَا زُلْزلَتُ تَعدِلُ نصفَ القُرآنِ، وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبْعَ القُرْآنَ، وَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنَ).
تُعدُّ سورة الزلزلة من السور المكيّة في القرآن الكريم، ويأتي ترتيبها التاسعة والتسعون في المصحف، وتتضمّن ثمانية آيات، وقد سُمّيت سورة الزلزلة بهذا الاسم؛ كونها افتُتحت بلفظ الزلزلة. 

وتحدّثت سورة الزلزلة بشكلٍ أساسي عن يوم القيامة وما يسبقه من زلزلة الأرض بما عليها من المخلوقات، ثمّ بعد ذلك محاسبة ومجازاة كل إنسان على عمله، فإن كان عمله خيراً فمصيره إلى خير، وإن كان عمله شراً فمصيره إلى شرّ، فيقول -تعالى-: (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا* وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا)، ثمّ قال -سبحانه وتعالى-: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)، وذلك وِفق ميزان العدل -سبحانه وتعالى- الذي لا يُظلم عنده أحد.

سورة الزلزلة

 وتقع سورة الزلزلة في ترتيب المصحف بعد سورة البيّنة، وترتبط السورتين معاً ارتباطاً وثيقاً حتى تكاد تكونا كأنّهما سورة واحدة، فقد انتهت سورة البيّنة بالحديث عن يوم القيامة وما فيه من جزاء كل من الكافرين والمؤمنين وما سيُلاقوه، ثمّ جاءت بعدها سورة الزلزلة لتقوم بنقل هذه الأحداث في يوم القيامة وما يتضمنه من الحساب والجزاء.