الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تراث العيد.. قصة السمك الناشف وتقاليده في البحر الأحمر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في زمنٍ تحتفظ فيه المدن الساحلية بتقاليدها القديمة، يبرز طعام العيد كعنصر مهم في جدول الاحتفالات السنوية، من بين هذه العادات المميزة، تبرز وصفة "السمك الناشف" كجزء لا يتجزأ من تراث البحر الأحمر، تاريخها يعود إلى أزمنة بعيدة، وتحمل في طياتها حكايات تروي تفاني الصيادين وعمق العلاقة بين الإنسان وبيئته البحرية.

أصول وصفة السمك الناشف

تعتبر وصفة السمك الناشف واحدة من أبرز الأطباق التقليدية في مدن البحر الأحمر. يعود أصلها إلى أيام الصيد الطويلة في عرض البحر، حيث كان يفتقر الصيادون لوسائل الحفظ الحديثة، مما دفعهم لتجفيف وتمليح السمك للاحتفاظ به لفترات طويلة.

تحضير وطهي السمك الناشف

تتميز عملية تحضير وطهي هذا السمك بخطوات خاصة تعكس تراث البحر الأحمر. يتم نقع السمك في الماء لساعات طويلة، ثم يطهى مع مزيج من الصلصة والخضار والتوابل، ويتم تقديمه في عيد الفطر بعد صلاة العيد كوجبة مميزة تجمع الأسرة.

تأصيل التقاليد والعادات

يعتبر السمك الناشف جزءًا من تراث وثقافة المنطقة البحرية، حيث يمثل رمزاً للصمود والبساطة في استخدام موارد البحر. ينتقل تقليد تحضيره وتناوله من جيل إلى جيل، مما يجعله عنصراً لا يتجزأ من الاحتفالات العائلية في المنطقة.

 

تظل وصفة السمك الناشف تجسدًا لروح التراث والأصالة في البحر الأحمر، حيث تحمل في طياتها حكايات الصمود والتقاليد العريقة. بينما تتجه العالم نحو التطور التكنولوجي، يظل هذا الطعام البسيط شاهدًا على عمق العلاقة بين الإنسان والبحر، وعلى قوة التقاليد التي تنتقل بين الأجيال دون تغيير.