الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تناول الفسيخ والتوجه للمتنزهات.. عادات وطقوس أهالي أسوان خلال عيد الفطر

أداء صلاة العيد
أداء صلاة العيد

محافظة أسوان عروس المشاتى تتميز عن غيرها ببعض العادات والتقاليد الخاصة للاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث كثيرًا ما نجد أن العديد من أهالي أسوان لهم طقوس خاصة في هذا العيد.

وفي سبيل التعرف على ذلك، قام "صدى البلد" بإجراء حوارات مع بعض الأهالي، حيث يقول عبده محمود إن فترة الأعياد تمتاز في أسوان بعادات خاصة ومميزة، حيث نجد أنه عقب صلاة العيد، يقوم المواطنون بزيارة بعضهم البعض لتقديم التهاني بالعيد، وهناك الكثير يقومون بالتوجه إلى المتنزهات والحدائق العامة للاحتفال بالعيد، حيث يأخذون معهم في تجمعات الفسيخ الأسواني المميز والبصل الأخضر والليمون، والبعض يفضل الشطة الحمراء عليه، ويفترشون الحدائق ويجلسون وسطها في جو يكسوه الفرحة والسعادة بالعيد.

عيد الفطر

وأشار إلى أنه يتناول هذه الأكلة المشهورة في فرحة عارمة يسيطر عليها الضحك والاستمتاع بجو أسوان وسط الخضرة على أجمل مناظر خلابة في النيل، وفي نفس الوقت يتجول الأطفال الصغار وهم يحتفلون بالعيد في الحديقة ويستقلون المرجيحة ومختلف الألعاب الترفيهية التي توجد بالحدائق".

ويشير إلى أن الغالبية من المواطنين يتوجهون إلى الاحتفال بالعيد في حديقة فريال التاريخية، والتي تقع على ربوة عالية مطلة على النيل مباشرة، والبعض الآخر يتجه للحديقة النباتية التي تقع وسط النيل.

فيما يقول ناصر عبد الحميد إن الاحتفال يبدأ عقب صلاة العيد، وبعد أن يقوم الأهالي بتقديم التهانئ لبعضهم البعض، يجتمع جميع أفراد الأسرة من الأطفال والشباب والنساء والرجال ويتوجهون للخيمة أو الجمعية، حيث يقومون بتناول وجبة الإفطار مع بعضهم البعض في الاحتفال بفرحة العيد، والغالبية تكون أسماكا ثم يتناولون بعض المشروبات، والجميع يحتفلون بالعيد في جو من الألفة والمحبة.

ويضيف أن الأطفال والشباب الصغار يجتمعون مع بعضهم البعض ويحتفلون بالعيد بطريقتهم الخاصة، والتي ترتكز على الذهاب لركوب الخيل واستقلال المراكب الشراعية في النيل للاستمتاع بالطقس والطبيعة الساحرة"، وأن السيدات يقمن بتنظيف المنزل وما حوله، وإعداد الكعك والبسكويت وتنتهي بغسل الملابس وعمل اللقيمات والعصيدة في الليلة السابقة ليوم العيد، وإعداد البهارات المطلوبة.

بينما قال محمد يوسف تاجر فسيخ فى أسوان إن الإقبال على شراء الملوحة الأسوانى والفسيخ يتزايد فى الأعياد والمناسبات، والأسماك المملحة فى الأصل هى أكلة فرعونية توارثها المصريون من الأجداد قبل آلاف السنين ولا يزال يحرصون على تناولها، خاصة فى المناسبات والأعياد.

احتفالات

وأوضح تاجر الفسيخ الأسوانى أن السمكة الطازجة تتميز بملمس لحمها، ولونها الوردى، ورائحتها المستساغة، أما الملوحة الفاسدة فتكون رائحتها كريهة ولحمها ليس وردى اللون، لافتاً إلى أنه يتم فتح جسم السمكة ويحشو فيها كمية كبيرة من الملح لقتل البكتيريا ويساعد الملح على عمل تعقيم وطهارة كاملة للسمكة.

وتابع إلى أن السمكة تأخذ نحو 45 يوماً حتى تكون جاهزة للأكل، بعد أن يتم تخزينها فى أماكن محكمة الغلق طوال هذه المدة دون فتحها حتى لا تتعرض للهواء وتعمل على نقل البكتيريا من الجو، ويضاف إليها كمية الملح بمقادير مناسبة، ويمكن حفظ الفسيخ فى علب الصاج المخصصة لذلك الغرض، والذى يوضع بداخلها كيس بلاستيك شفاف ثم يحكم غلقها حتى يمكن الاحتفاظ بها أطول فترة ممكنة واستخدامها فى وقت المناسبة لفترة تصل لنحو شهر كامل.