جنود متمردون بغينيا يطالبون بإعادة "سوماري" لمنصبه

اقتحمت قوات موالية للسير ميشيل سوماري، رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة المخلوع، الثكنات الرئيسية للجيش اليوم، الخميس، وعينوا قائدا عسكريا جديدا وطالبوا بإعادة سوماري لمنصبه زعيما للبلاد.
وتواجه بابوا غينيا الجديدة منذ شهور أزمة سياسية بعد تولي رئيس الوزراء الحالي بيتر أونيل المنصب منذ أغسطس بعد صدور قرار بعدم صلاحية سوماري لعضوية البرلمان نتيجة مرضه وغيابه عن المجلس.
وفي الساعات الأولى يوم الخميس اقتحم ما يصل إلى 20 جنديا الثكنات الرئيسية للجيش واحتجزوا القائد وفرضوا عليه الإقامة الجبرية في المنزل في إطار عملية أطلقوا عليها "حماية الدستور".
وقال سوماري، في بيان، إنه عين قائدا جديدا للجيش، ومعلنا نفسه مرة أخرى رئيس الوزراء الشرعي: "أناشد القوات النظامية ضمان السلامة العامة من خلال ممارسة ضبط النفس في كل الأوقات".
وقال سكان العاصمة، بورت مورزبي، إنها اتسمت بالهدوء لكن هناك توترا مع وجود حواجز طرق حول الثكنات الرئيسية للجيش.
وكانت المحكمة العليا قد أمرت في ديسمبر بإعادة سوماري، لكن أونيل رفض هذا الحكم وصوت له البرلمان مرة أخرى ليظل رئيسا للوزراء مما جعل هناك رئيسان للوزراء يتنازعان المنصب.
وهددت هذه الأزمة مستقبل بابوا غينيا الجديدة باعتبارها وجهة للاستثمارات في الوقت الذي تقيم فيه أكسون موبيل الأمريكية العملاقة للنفط، محطة للغاز الطبيعي المسال بقيمة 15.7 مليار دولار في أكبر مشروع للموارد في البلاد.
وقالت ربيكا أرنول، المتحدثة باسم اكسون، إن الشركة تراقب التطورات، وأضافت: "في هذه المرحلة.. العمل يسير كالمعتاد".
وتضم بابوا غينيا الجديدة الغنية بالموارد الطبيعية والتي يسكنها 6.5 مليون نسمة ثروة معدنية، لكن 85 في المائة من السكان يعيشون حياة الكفاف في القرى، كما يغيب عن العاصمة بورت مورزبي القانون وكثيرا ما تنشط بها عصابات من الشبان تنتهج العنف.
وفي الشهر الماضي أعلن أونيل انتصاره في المواجهة مع سوماري بعد أن عينه الحاكم العام الرئيس المشروع للحكومة، كما أن المصالح الحكومية وقادة الجيش والشرطة دعموا أونيل.