قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الهند وباكستان على حافة الانفجار النووي .. سباق التسلح في ظلال الصراع

التسليح النووي للهند
التسليح النووي للهند

عادت أجواء الحرب لتحلق في سماء جنوب آسيا بعد أن شنت الهند ضربات جوية على الأراضي الباكستانية، ما دفع العالم لمتابعة بقلق تصاعد التوتر بين قوتين نوويتين. 

في تقرير حديث لمجلة لوبوان الفرنسية، تم التحذير من خطورة هذا التصعيد في ظل الغموض الكبير الذي يحيط بتطور الترسانات النووية لدى كل من نيودلهي وإسلام آباد.

باكستان: الدولة الإسلامية النووية الوحيدة
 

فاجأت باكستان العالم بامتلاكها السلاح النووي، لكنها بدأت مبكرًا في هذا المسار. تعود جذور برنامجها إلى عام 1956 مع تأسيس لجنة الطاقة الذرية، بينما انطلق فعليًا في يناير 1972 على يد رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو، الذي تعهد بتطوير القنبلة النووية "حتى لو اضطر الشعب لأكل العشب".

وبحلول عام 1987، كانت باكستان قد طورت قنابل نووية، وأكد عبد القدير خان – الأب الروحي للبرنامج النووي – هذه القدرات التي راقبتها وكالة الاستخبارات الأمريكية.

وفي 1998، أجرت إسلام آباد ست تجارب نووية، ما كرّس حضورها في نادي الدول النووية. 

ووفقًا لتقديرات حديثة، تمتلك باكستان اليوم حوالي 170 رأسًا نوويًا، ويصل مدى صواريخها إلى 2750 كلم.

القوة النووية المتنامية في مواجهة الصين وباكستان

بدأت الهند تطوير برنامجها النووي بعد هزيمتها في حرب 1962 ضد الصين، وكان أول اختبار نووي لها عام 1974 تحت اسم "بوذا المبتسم"، ووصِف حينها بـ"الانفجار السلمي". 

تطورت الترسانة الهندية لاحقًا لتضم أكثر من 180 رأسًا نوويًا، وتتميز بقدرات متقدمة تشمل صواريخ برية بمدى يصل إلى 6000 كلم، إضافة إلى رؤوس حربية متعددة الأهداف.

ورغم التوسع، تتبنى الهند سياسة "عدم الاستخدام الأول"، أي عدم اللجوء إلى السلاح النووي إلا كرد على هجوم نووي. أما باكستان، فترفض هذه السياسة، مؤكدة حقها في استخدام السلاح النووي في مواجهة أي تهديد وجودي.

غموض المستقبل: توازن مرعب أم صدام حتمي؟
 

يبقى غموض النوايا بين الطرفين، مقرونًا بغياب معاهدات الحد من الانتشار النووي، عامل قلق للمجتمع الدولي. فالهند، باكستان، وإسرائيل لم توقع يومًا على هذه الاتفاقيات. 

وبينما يُنفق المليارات على تحديث وتوسيع الترسانات، تبدو المنطقة عالقة في توازن هش، قد ينفجر في أي لحظة إذا ما فُقدت السيطرة.