أكدت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة التي عقدت مؤخرًا بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تمثل محطة استراتيجية مهمة في مسار العلاقات الثنائية، وتعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها مصر على الساحة الدولية.
تعزيز الشراكات الدولية
وأشارت خطاب خلال تصريحات لها اليوم السبت إلى أن اللقاء بين الزعيمين يجسد نجاح الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي في تعزيز الشراكات الدولية، خاصة مع القوى الكبرى مثل روسيا، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وأوضحت أن القمة حملت دلالات قوية على مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري، لا سيما في مجالات الطاقة، والنقل، والتبادل التجاري، مشيدة بالتنسيق المشترك في المشروعات الكبرى مثل محطة الضبعة النووية، التي تُعد نموذجًا للتعاون المثمر بين القاهرة وموسكو.
عودة السياحة الروسية
كما أشادت النائبة بما تم طرحه خلال القمة بشأن تعزيز التعاون في قطاع السياحة، مؤكدة أن روسيا تُعد من الأسواق السياحية الرئيسية لمصر، وأن عودة السياحة الروسية بقوة إلى المقاصد المصرية، وعلى رأسها الغردقة وشرم الشيخ، يسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني، ويوفر فرص عمل جديدة.
وأضافت أن الحوار بين الجانبين عكس تطابقًا في وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية، بما يعزز من الدور المصري في دعم الأمن والسلم الدوليين، ويبرز مكانة مصر كدولة مؤثرة ومحورية في ملفات الشرق الأوسط وأفريقيا.
وشددت على أن هذه القمة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، مؤكدة أن تعزيز العلاقات مع روسيا يفتح آفاقًا جديدة للتنمية، ويمنح الاقتصاد المصري فرصًا واعدة في مجالات متعددة، على رأسها الاستثمار والسياحة والطاقة