قال الدكتور سيد غنيم، أستاذ زائر بحلف الناتو والأكاديمية العسكرية الملكية في بروكسل، إن أمام إيران نوعين من الردود المحتملة، الأول يتمثل في استهداف الأصول العسكرية الأمريكية، وهو ما سيمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذريعة قوية لاستكمال ضرب إيران بقوة أكبر، مؤكداً أن الرد الإيراني إذا جاء في هذا الاتجاه سيقود إلى رد انتقامي أمريكي واسع النطاق.
وأوضح "غنيم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن صدور قرار من إيران بغلق مضيق هرمز سيكون بمثابة استفزاز واضح لسلطنة عمان، التي تمتلك السيادة الكبرى على المضيق، وكذلك لدولة الإمارات، منوها بأن الولايات المتحدة وقّعت اتفاقيات دفاع مشترك مع عدد من دول الخليج، مما يعقد الموقف أكثر.
ورجح أنه في حال قررت إيران إغلاق المضيق، فإن مجلس الأمن الدولي سينعقد فورًا، نظرًا لتداعيات هذه الخطوة على الأمن والاستقرار العالميين.
وأشا إلى أن إيران تملك أوراق ضغط واضحة، وتسعى إلى استخدامها تدريجيًا، وفي مقدمتها ورقة غلق مضيق هرمز، وهي الأقوى في ترسانتها السياسية.
وتابع: "ترامب لا يسعى إلى اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، لكنه يريد "إذلاله"، دون الانجرار إلى عملية انتقامية واسعة"، مشيرًا إلى أن إيران في الوقت الراهن غير قادرة على ضرب مفاعل ديمونا أو مطارات إسرائيلية.