روى والد ميادة، إحدى ضحايا حادث الطريق الإقليمي، تفاصيل اللحظات الصعبة التي مر بها بعد سماعه خبر الحادث.
بدأ والد ميادة بتوضيح أنه تلقى الخبر في تمام الساعة 8:30 صباحًا، حيث أُبلغ أن ابنته كانت ضمن المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفى أشمون.
وتابع خلال حديث مؤثر مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج 'تفاصيل' المذاع على قناة صدى البلد 2، أنه ذهب مباشرة إلى المستشفى، لكنه لم يجد ميادة أو أي من المصابين هناك، حيث كانت هناك خمس حالات فقط في المستشفى، والبقية كانوا موزعين على مستشفيات أخرى في قويسنا، وسرس، والباجور. وفي الباجور، حيث تم العثور على أربع حالات متوفاة، لم تكن ميادة من بينهم، لكن الصور التي وصلته بعد الحادث عبر الهاتف لم تكن واضحة تمامًا.
وأوضح أنه تعرف على ابنته من ملابسها، مؤكدا أنه لم يكن قد شاهدها في ذلك الصباح، بل كانت آخر مرة رآها في الساعة الواحدة صباحًا، قبل أن تكلم خطيبها. وأضاف: 'أنا عارف هدوم بنتي، مش هاعرفها؟'.
أما عن والدتها، فقد عبر عن حزنه العميق وقال: 'ربنا يقويها'. وأشار إلى أنه لم يكن قادرًا على إبلاغها بالخبر مباشرة، حيث حاولت الاتصال به، ولكنه لم يستطع الرد عليها.
ورغم هذه المأساة، دعا والد ميادة قائلاً: 'ربنا يعوض علينا ويرحمها، ويصبرنا الجنة مكتوبة لها إن شاء الله'.