صرح اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، أن مشاركة مصر في القمة السابعة عشرة لتجمع "بريكس" كعضو رسمي، تمثل نقلة نوعية في الشراكة الاقتصادية مع دول التجمع، وتفتح آفاقًا واسعة لتعاون استراتيجي في ملفات التجارة والاستثمار واستخدام العملات المحلية.
وقال أبو هميلة، في تصريحات له اليوم إن انضمام مصر رسميًا لبريكس يعكس ثقة المجموعة الدولية في الاقتصاد المصري، ويمهد الطريق أمام توسيع التجارة البينية والاستثمار المشترك، خاصة أن دول "بريكس" تمثل أكثر من 30% من حجم الاقتصاد العالمي، وتضم أكبر الأسواق الناشئة من حيث النمو السكاني والإنتاج الصناعي.
وأضاف أن تعامل مصر مع الصين باليوان، وسداد قرض المحطة النووية لروسيا بالروبل، خطوات عملية تعزز التوجه نحو فك الارتباط بالدولار الأمريكي في التبادلات التجارية، وهو ما يدعم العملة الوطنية ويخفف الضغط على الاحتياطي النقدي.
وأشار النائب إلى أن القمة المنعقدة حاليًا في البرازيل تركز على تعزيز استخدام العملات الوطنية بين الدول الأعضاء، مؤكدًا أن هذا المسار يمنح مصر فرصة حقيقية لتقليل تكلفة الواردات، خاصة من الدول التي تعتمد عليها في استيراد الحبوب والزيوت وخامات الإنتاج.
وأوضح أبو هميلة أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تشهد بالفعل اهتمامًا متزايدًا من دول التجمع، حيث تضم مناطق صناعية صينية وروسية، وتخطط الهند لإقامة استثمارات صناعية بها، مما يعزز من مكانة مصر كبوابة رئيسية نحو أسواق القارة الإفريقية.
واختتم أبو هميلة تصريحه بالتأكيد على أن انضمام مصر لبريكس ليس مجرد خطوة رمزية، بل هو تحول استراتيجي حقيقي ينعكس على تحسين بيئة الاقتصاد الكلي، وزيادة معدلات التصنيع المحلي، وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية في ظل عالم يشهد تغيرات متسارعة في موازين القوة الاقتصادية.