قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الدفاعات الروسية تسقط 43 مسيرة أوكرانية في تصعيد جديد للهجمات الجوية

أرشيفية
أرشيفية

أسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية، مساء السبت، 43 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال أقل من أربع ساعات، في واحدة من أكثر موجات الهجمات الجوية كثافة خلال الأسابيع الأخيرة، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي.

وقالت الوزارة إن الهجمات وقعت بين الساعة الثامنة مساءً والحادية عشرة و20 دقيقة ليلًا بتوقيت موسكو، يوم 20 يوليو الجاري، واستهدفت مناطق متفرقة جنوب غربي البلاد، في تصعيد لافت ضمن عمليات أوكرانيا باستخدام المسيّرات التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي.

استهداف واسع لعدة مقاطعات

بحسب البيان، توزعت الطائرات المسيّرة التي جرى إسقاطها على خمس مقاطعات، كان أبرزها بريانسك التي سقطت في أجوائها 17 مسيّرة، تلتها أوريول بـ14 مسيّرة. كما تم اعتراض سبع طائرات في أجواء موسكو وضواحيها، من بينها ثلاث كانت تتجه مباشرة نحو العاصمة.

وتمكنت الدفاعات الجوية أيضًا من تدمير أربع مسيرات في مقاطعة كالوغا، إضافة إلى مسيّرة واحدة في أجواء مقاطعة بيلغورود، وهي مناطق أصبحت خلال الأشهر الماضية مسرحًا متكررًا للهجمات الأوكرانية بالطائرات بدون طيار.

كييف تواصل تكثيف هجماتها والكرملين يتوعّد

وتُعد هذه الضربة الجوية جزءًا من سلسلة هجمات متكررة تنفذها القوات الأوكرانية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، مستهدفة منشآت وبُنى تحتية ومناطق مدنية وعسكرية داخل الأراضي الروسية، خصوصًا في المقاطعات الحدودية.

في المقابل، يستمر الجيش الروسي في شنّ عملياته الهجومية على مختلف الجبهات، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع عسكري أخير، على ضرورة "توسيع نطاق العملية العسكرية الخاصة"، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو "إبعاد قوات كييف عن الأراضي الروسية، بما في ذلك المناطق التي ضمّتها روسيا مؤخرًا، وإخراجها من مدى الصواريخ والأسلحة الغربية التي تستخدمها أوكرانيا في استهداف العمق الروسي".

 وتعكس هذه الهجمات تصاعدًا في استخدام المسيّرات كوسيلة ضغط متبادل بين الطرفين، في ظل استمرار جمود الجبهة البرية في بعض المناطق، وتنامي الدعم الغربي لكييف بأسلحة دقيقة وبعيدة المدى. كما تشير الكثافة الكبيرة للمسيّرات التي تم اعتراضها إلى حجم الجهد الاستخباراتي والتقني الذي تبذله أوكرانيا في استهداف العمق الروسي، بما يحمله من رمزية عسكرية وسياسية.