في لوحة وطنية تجسد معاني التآخي والانتماء، شارك وفد رفيع من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في التصويت لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 بمدينة الغردقة، في مشهد عكس وحدة الصف وإيمان الرموز الدينية بأهمية المشاركة في صناعة القرار عبر الآليات الديمقراطية.
وتوجه الوفد المشترك إلى مقر لجنة مدرسة "محمد الطيب" بالغردقة، حيث أدلى أعضاؤه بأصواتهم في أجواء اتسمت بالحماس وروح المسؤولية، حاملين معهم رسالة مفادها أن دعم الاستحقاقات الدستورية هو واجب وطني يتجاوز الانتماءات الدينية.
وضم الوفد نخبة من القيادات الدينية البارزة في محافظة البحر الأحمر، من بينهم الدكتور خليفة محمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحر الأحمر الأزهرية، والشيخ رمضان يوسف، وكيل وزارة الأوقاف، إلى جانب الأنبا إيلاريون، أسقف إيبارشية البحر الأحمر للأقباط الأرثوذكس، ويوانس أديب، وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك، والقس بشير عزمي، راعي الكنيسة الإنجيلية، وعدد من رجال الدين من مختلف الطوائف.
وفي تصريحاتهم عقب الإدلاء بأصواتهم، شدد المشاركون على أن المشاركة في العملية الانتخابية تمثل تعبيرًا حيًا عن روح المواطنة، وأداة لترسيخ الاستقرار من خلال انتخاب ممثلين يعبرون عن صوت الشعب داخل المؤسسات التشريعية، داعين جموع المواطنين إلى التوجه للجان وممارسة حقهم في اختيار من يمثلهم بحرية ووعي.
وتشهد محافظة البحر الأحمر عملية انتخابية تمتد على مدار يومين، ضمن 68 لجنة رئيسية موزعة على مختلف المدن، من رأس غارب شمالًا وحتى حلايب جنوبًا، حيث يبلغ عدد الناخبين المسجلين 333,441 ناخبًا، تحتل الغردقة النصيب الأكبر منهم بـ34 لجنة انتخابية تشمل ما يقرب من 194,534 ناخبًا، تليها مدينة سفاجا بـ10 لجان و45,261 ناخبًا.
ويأتي هذا الحضور الرمزي الموحد ليعكس عمق التلاحم بين نسيج المجتمع المصري، ويعزز قيم الوحدة الوطنية والتضامن، في وقت يتجه فيه الوطن نحو تعزيز المسار الديمقراطي بمشاركة كل فئاته ومكوناته.