لم تعد مقاومة الإنسولين حُكمًا نهائيًا بالإصابة بالسكري، بل باتت فرصة ذهبية لإعادة ضبط نمط الحياة ومنع تطور المرض.
طرق علاج مقاومة الأنسولين بدون أدوية
وأكد الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية واللياقة البدنية، حول أحدث ما توصل إليه العلم بشأن علاج مقاومة الإنسولين بدون أدوية.
وقال “القيعي” في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أن “مقاومة الإنسولين ليست نهاية المطاف، وعلى العكس، فهي تنبيه من الجسم يخبرك.
وتابع القيعي، أنه يمكن علاج مقاومة الأنسولين ”لو غيرت نمط حياتك دلوقتي، هتقدر ترجّع التوازن من غير ما تدخل في دوامة الأدوية مدى الحياة. وده مش كلام مرسل، دي أبحاث مثبتة علميًا."
وشرح القيعي، أن مقاومة الإنسولين هي حالة بيكون فيها الجسم أقل استجابة لهرمون الإنسولين، فيضطر البنكرياس لإفرازه بكميات أكبر، مما يؤدي لتراكم الدهون، وارتفاع السكر، والتعب المزمن، وفي النهاية قد يتطور الأمر إلى مقدمات السكر أو النوع الثاني منه.

وأكد القيعي، أن العلاج غير الدوائي فعّال جدًا، خاصة في المراحل المبكرة لمقاومة الأنسولين، ويعتمد على 3 محاور أساسية:
أولًا: النظام الغذائي
ـ تقليل الكربوهيدرات البسيطة (العيش الأبيض، السكر، الحلويات).
ـ استبدالها بكربوهيدرات معقدة مثل الشوفان، البطاطا، والبقوليات.
ـ الإكثار من البروتين والألياف (خضار ورقية، بذور، حبوب كاملة).
ـ تقليل الوجبات الخفيفة.
ـ الاعتماد على الصيام المتقطع (14 إلى 16 ساعة يوميًا) لتنظيم مستويات الإنسولين.

ثانيًا: النشاط البدني
ـ ممارسة تمارين المقاومة مثل الأوزان 3 مرات أسبوعيًا لبناء العضلات التي تسحب السكر من الدم دون الحاجة للإنسولين.
ـ دمج تمارين الكارديو مثل المشي أو الجري مرتين في الأسبوع لتحسين اللياقة وتقليل الدهون الحشوية.
ثالثًا: تنظيم النوم وتقليل التوتر
ـ النوم أقل من 6 ساعات يرفع هرمون الكورتيزول ويزيد من مقاومة الإنسولين.
ـ التوتر المزمن أيضًا يعقد المشكلة. لذا النوم المنتظم والتوازن النفسي ضروريان للعلاج.

وأختتم "القيعي" تصريحه قائلًا، “الدواء مش هو الحل الوحيد، التغيير الحقيقي بيبدأ من قرارات بسيطة في يومك… امشي، كل صح، نام كويس، جسمك هيشكرك وهيتغير فعلًا.”
