أكد رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في واشنطن، أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس شدد على أن الولايات المتحدة لا تنوي في الوقت الحالي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مرجعًا ذلك إلى غياب حكومة فلسطينية قادرة على إدارة الأراضي الفلسطينية بشكل فعّال.
وجاءت تصريحات فانس خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في منزل الأخير الريفي أثناء زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة، ناقشا خلالها الأوضاع الإنسانية في غزة، والحرب الدائرة، إضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية.
حماس مرفوضة.. والسلطة الفلسطينية ضعيفة
قال فانس إن الإدارة الأمريكية تعتبر حركة حماس جهة مرفوضة للحكم في غزة، كما أنها ترى أن السلطة الفلسطينية الحالية ضعيفة وغير قادرة على قيادة القطاع أو فرض سيطرتها، مما يجعل فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية "غير واقعية في الوقت الراهن".
التركيز الأمريكي على الجانب الإنساني
وأوضح نائب الرئيس الأمريكي أن التركيز الحالي لواشنطن ينصب على الجانب الإنساني، بما يشمل توفير المساعدات الأساسية والغذاء للفلسطينيين داخل قطاع غزة، في ظل الأزمة المستمرة.
رفض الاعتراف الأحادي وتحذير من تداعياته
ونقل جبر عن فانس قوله إن أي اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية من قبل أطراف دولية قد يُلحق ضررًا بالقضية الفلسطينية، ويؤثر سلبًا على جهود السلام والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وشدد فانس على أن الاعتراف يجب أن يكون جزءًا من عملية تفاوض تشمل الطرفين – الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدًا أن أي تجاوز لإسرائيل في هذا السياق "لن يخدم السلام".
واختتم نائب الرئيس الأمريكي تصريحاته بالتأكيد على أن استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس لا تزال أولوية قصوى للإدارة الأمريكية، ضمن المساعي لتهدئة الوضع في المنطقة.