قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تيك توك.. بين الترفيه والتهديد الثقافي في مصر| فيديو

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في ظل الانتشار الواسع لتطبيق "تيك توك" في مصر، أكد الدكتور أحمد فوزي، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن التطبيق بات يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، خاصة بين فئة الشباب. 

وأوضح فوزي، خلال صباح البلد  أن نحو 41 مليون مصري يستخدمون تيك توك من أصل 50.7 مليون مستخدم لمنصات التواصل عمومًا، مما يجعله واحدًا من أكثر التطبيقات نفوذًا وتأثيرًا في البلاد.


وأشار إلى أن هذا الانتشار لا يُقابل بسياسات تنظيمية واضحة أو رقابة فاعلة على المحتوى، ما جعله منصة مفتوحة أمام محتويات غير أخلاقية في كثير من الأحيان، ومنافية لقيم المجتمع المصري.

تحذيرات من التغلغل الثقافي.. وخطر "احتلال ناعم"

أعرب خبير التكنولوجيا عن قلقه من التغلغل الثقافي الذي تمارسه مثل هذه التطبيقات، معتبرًا أن التأثيرات لا تقف عند حد الترفيه أو التسلية، بل تتعداها إلى تشكيل أنماط فكرية وقيمية لدى المستخدمين، خاصة في ظل غياب رؤية مجتمعية لمواجهة هذا المد.
وتساءل: "هل نحن أمام احتلال ناعم يمس العقل المصري من خلال محتوى غير منضبط؟"، مشيرًا إلى أن ذلك التغلغل يُهدد بطمس الهوية الثقافية والابتعاد عن المرجعيات الأخلاقية والدينية الأصيلة للمجتمع.


بين الحجب والتقنين.. أي الحلول أنسب لمصر؟

طرح فوزي خلال لقائه الإعلامي، جدلية حجب التطبيق مقابل ضبطه وتقنينه، موضحًا أن عددًا من الدول حول العالم لجأ إلى الحجب الكامل بسبب تهديد تيك توك لأمنها القومي أو القيم المجتمعية. 

وأضاف: "هل غلق التطبيق خطوة لحماية القيم فقط؟ أم هو ضرورة لحماية بيانات الملايين من المستخدمين؟".
وأشار إلى أن ما يحدث في مصر من محتويات خادشة ومسيئة عبر تيك توك، لا يمكن السكوت عليه، خاصة مع تصاعد تأثيره بين الشباب والأطفال على حد سواء.
الدعوة لتوجيه طاقات الشباب.. وإحياء المحتوى الهادف
في ختام حديثه، دعا الدكتور أحمد فوزي إلى ضرورة استثمار طاقات الشباب في مسارات أكثر نفعًا، بعيدًا عن اللهث وراء تحديات "ترند" لا تعود بأي قيمة، بل تهدد بانحدار في الوعي الجمعي.
وطالب بتكاتف مؤسسات الدولة، بداية من الإعلام والتعليم، لخلق بدائل رقمية آمنة، وتدعيم منصات المحتوى الهادف، وإعادة الاعتبار للقيم الوطنية والثقافية، في مواجهة ما وصفه بـ"السيل الجارف من الابتذال والانحلال الرقمي".