لقي 33 شخصًا مصرعهم فيما لا يزال أكثر من 200 آخرين في عداد المفقودين، إثر فيضان مفاجئ اجتاح منطقة كشتوانر بولاية جامو وكشمير الهندية، وفق ما أفادت به صحيفة إنديا تايمز.
وتشير التقارير إلى أن الفيضانات ضربت قرية تشاسوتي النائية، وهي آخر نقطة يمكن الوصول إليها بالسيارة على طريق ضريح "مشايل ماتا"، ما دفع السلطات إلى تعليق الزيارة السنوية (ياترا) إلى الموقع الديني الشهير.
ونقلت صحيفة هندو عن مسؤولين محليين أن قوة الفيضان جرفت المنازل والبنى التحتية في غضون دقائق، تاركة خلفها مشاهد من الدمار والانهيارات الطينية، فيما هرعت فرق الإنقاذ والجيش وقوات الطوارئ الوطنية إلى المكان لشن عمليات إنقاذ واسعة النطاق في ظروف بالغة الصعوبة.
وأعرب الحاكم المناوب للولاية، مانوج سينها، عن بالغ حزنه إزاء الكارثة، مقدمًا التعازي لأسر الضحايا، ومؤكدًا أن جميع أجهزة الدولة، بما في ذلك الشرطة والجيش، تعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين.
كما شدد الوزير الاتحادي جيتيندرا سينغ على خطورة الموقف، محذرًا من أن الحصيلة البشرية مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث في المناطق المنكوبة.
أوضاع إنسانية حرجة
بحسب شهود عيان، فإن السيول جرفت مساحات زراعية شاسعة، وتسببت في نفوق أعداد كبيرة من الماشية، فيما لجأ مئات السكان إلى المناطق المرتفعة هربًا من المياه العاتية.
وقد أقيمت مراكز إيواء مؤقتة لتوفير الغذاء والمأوى للمشردين، وسط مخاوف من انتشار الأمراض نتيجة تلوث مصادر المياه.
تحديات أمام فرق الإنقاذ
تواجه فرق الإنقاذ صعوبات بالغة بسبب انقطاع الطرق وانهيار الجسور، الأمر الذي يبطئ من وصول المساعدات إلى القرى الأكثر تضررًا.
وتعمل السلطات على استخدام المروحيات والقوارب للوصول إلى المحاصرين، بينما تواصل التقييم الميداني لحجم الخسائر المادية التي وصفتها الحكومة بأنها "كارثية بكل المقاييس".