أصيب الاقتصاد الإسرائيلي بتراجع حاد بنسبة 3.5% من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثاني من 2025 نتيجة انخفاض في الاستهلاك وتراجع الاستثمارات بشكل كبير. ولذلك يتوقع العديد من الاقتصاديين أن يخفض بنك إسرائيل أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
يعود الجزء الأكبر من التباطؤ إلى تأثير الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إيران، مما أدى إلى تعطيل النشاط الاقتصادي.
وأفادت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية بتعرض القطاع التجاري لضربة كبيرة، فانكمش بنسبة 6.2%. تراجع الاستهلاك الخاص بنسبة 4.1%. كما انخفض الإنفاق العام بنسبة 1%. وهوى الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 12.3%، مما يشير إلى ضعف ثقة الأعمال.
كذلك، تراجعت صادرات السلع والخدمات، باستثناء الشركات الناشئة والألماس، بنسبة 3.5%، كما ارتفعت الواردات، باستثناء المشتريات المتعلقة بالدفاع، بنسبة 3.1%.
ورأى الاقتصاديون أن البيانات المخيبة للآمال تعكس أثر الحرب على النشاطين الاستهلاكي والتجاري.
وأشار المحللون إلى أن "هذه الأرقام تسلط الضوء على انكماش كبير، خصوصاً في القطاع الخاص والاستثمارات، مما قد يثقل كاهل آفاق التعافي".
ولا يُتوقع أن تؤثر الأرقام على قرار سعر الفائدة لبنك إسرائيل الأربعاء المقبل، لكنها قد تؤثر على الاجتماع المقبل للبنك المركزي يوم 29 سبتمبرالقادم.
ويعتقد العديد من الاقتصاديين أن النظرة المستقبلية الضعيفة تزيد من احتمال أن يتخذ صناع السياسات أول خفض لسعر الفائدة هذا العام في محاولة لتحفيز النمو.