ميشيل كريستنسن هي أول امرأة تقود تصميم الهيكل الخارجي لسيارة خارقة، محطمة القيود النمطية ومتحدية التوقعات، حيث استطاعت كريستنسن أن تثبت بأن الموهبة والشغف لا يعترفان بالجنس أو التقاليد الراسخة، واستطاعت من خلال تصميماتها الجريئة والمبتكرة أن تسجل اسمها في تاريخ صناعة السيارات .

نشأت ميشيل كريستنسن
ولدت ميشيل كريستنسن في سان خوسيه بكاليفورنيا بالولايات المتحدة، حيث وجدت شغفها بالسيارات والتصميم منذ صغرها، وكان والدها مهتم بالسيارات القوية وسيارات الهوت رودز، وخلال دراسه كريستنسن في المدرسة أظهرت اهتمام بالرسم والفنون الجميلة وتعلمت تصميم السيارات في كلية مهنية، لتواصل بعدها دراسة التصميم والفنون بجامعة باسادينا.

ميشيل كريستنسن وتصميم السيارات
وعندما تخرجت كريستنسن تم توظيفها في شركة أكيورا، وأصبحت أول مصممة هياكل خارجية للسيارات في الشركة، وقضت السنوات التالية في تحويل مشروعها الدراسي إلى حقيقة وكان عبارة عن السيارة الخارقة أكيورا ZDX موديل 2010، ومن ثم تصميم الهيكل الخارجي لسيارة أكيورا NSX الناجحة جدًا لعام 2016، لتصبح بذلك أول امرأة تصمم سيارة خارقة في التاريخ .
مفاهيم تصميم السيارات الخارجي لدي كريستنسن
لم تكتف كريستنسن بكونها أول امرأة تتولى تصميم الهيكل الخارجي لسيارة خارقة، بل أدخلت تصورات ومفاهيم جديدة على عالم تصميم السيارات، معتمدة على فلسفة تجمع بين الجماليات والوظيفية.

ومن خلال عملها على سيارة أكيورا NSX، أظهرت كيف يمكن للتصميم أن يعكس السرعة والقوة حتى وإن كانت السيارة متوقفة، وتصميمها لهذه السيارة يعتبر التعبير الأقصى عن علامة أكيورا التجارية، وذلك لأنه يجمع بين الخطوط الجريئة والأنيقة التي تعكس الأداء العالي للسيارة.
كريستنسن ركزت أيضًا على كيفية تأثير التصميمات على تجربة القيادة والأداء، وذلك من خلال تصميمها لسيارة NSX التي وضعت معايير جديدة لما يمكن أن تكون عليه سيارة خارقة، ممزوجة بلمسات من الفخامة والراحة دون التضحية بالأداء العالي.

تصميمات كريستنسن تعكس فهمها العميق للعلاقة بين شكل السيارة ووظيفتها، ما يجعلها مصدر إلهام للمصممين الجدد في صناعة السيارات، ومازالت كريستنسن مثال حي على كسر الحواجز وتحدي الصور النمطية من خلال عملها الدؤوب وإبداعاتها المتميزة، وذلك لأنها فتحت الطريق أمام النساء للدخول والتألق في مجال تصميم السيارات، مؤكدة بأن الإبداع والتميز لا يعرفان جنس أو حدود.