قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الشخص المقتدر ماليًا الذي لا ينفق على أهله بحجة التوفير لهم للمستقبل عليه ذنب إذا تسبب ذلك في معاناة لأسرته.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن على الشخص أن يوازن بين النفقة الحالية والتوفير للمستقبل، فلا يجوز أن يترك أولاده جائعين أو محرومين من التعليم أو الاحتياجات الأساسية بحجة أنه يدخر لهم.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الأمر يمكن تصوره في حالتين، الأولى إذا كان الشخص يبخل على أسرته بشدة مما يسبب لهم ضيقًا وعنتًا، فيجب عليه أن ينفق على نفقه معتدلة تضمن لهم العيش الكريم، ويُترك التوفير للمستقبل بما لا يضر بحاضرهم.
حكم من لا ينفق على بيته بحجة الادخار للمستقبل
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الحالة الثانية إذا كان الشخص قادرًا على الإنفاق المعتدل دون إسراف، ويرغب في التوفير للمستقبل، فلا مانع شرعيا في ذلك، بشرط ألا يُضيع أولاده أو زوجته الآن.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن تحديد النفقة المعتدلة غالبًا ما يكون وفقًا للعُرف وما هو متعارف عليه في المجتمع، مع مراعاة الاحتياجات الأساسية للأبناء والزوجة.
كما شدد على ضرورة عدم التضييق على الأسرة، لأن ذلك يُخرجهم من الحالة المعتادة إلى ضيق ومعاناة، مؤكداً أن الاعتدال في النفقة هو السبيل الأمثل لضمان حقوق الأسرة الحالية والمستقبلية.