اعتبرت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أن انتخاب امرأة لرئاسة الجمهورية للمرة الأولى في تاريخ ألمانيا الاتحادية بات أمرًا طبيعيًا وبديهيًا.
وخلال ندوة نظمتها صحيفة أوجسبورجر الجماينه، قالت ميركل: "أرى ذلك صائبًا ويمكن تصوره جيدًا للغاية"، مضيفة أن الغريب هو استمرار الحاجة إلى النقاش حول هذه المسألة.
وأوضحت أن هناك العديد من النساء صاحبات الخبرة السياسية الكبيرة، لكنها شددت على أنها لا ترغب في التدخل في القرار المنتظر عام 2027، موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي سياق آخر، عادت ميركل للدفاع عن عبارتها الشهيرة "نستطيع أن ننجز ذلك" التي أطلقتها في أغسطس 2015، بعد إعلان استقبال ألمانيا نحو 800 ألف لاجئ في ذلك العام.
وقالت: "لقد أنجزنا الكثير، لكن ما زال أمامنا الكثير لننجزه"، لافتة إلى النجاحات التي تحققت في مجال اندماج اللاجئين وحصول عدد كبير منهم على فرص عمل، رغم استمرار وجود أوجه قصور.
وأقرت ميركل بأنها لم تدرك في ذلك الوقت مدى صعوبة إعادة ترحيل من يتوجب عليهم مغادرة البلاد، لكنها شددت على أن قرارها لم يكن له بديل، متسائلة: "هل كان علينا أن نقف عند الحدود بخراطيم المياه؟ ماذا كان سيحدث لقيمنا حينها؟".
كما أكدت على أهمية معالجة جذور اللجوء ضمن إطار أوروبي مشترك، محذّرة من أن الاتحاد الأوروبي سيضعف إذا لم يتم التوصل إلى حلول جماعية.
وأعربت عن رفضها لإعادة طالبي اللجوء مباشرة عند الحدود، وهي السياسة التي تنتهجها حكومة المستشار الحالي فريدريش ميرتس.
في الوقت نفسه، حذّرت ميركل من ترك حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف يفرض روايته في النقاشات العامة، أو القبول بخطابه الذي يسعى إلى تقسيم المجتمع الألماني.
وقالت: "لا يجوز السماح لحزب واحد بأن يحدد ما هو مقبول"، معتبرة أن تصريحات تصف بعض المناطق مثل بافاريا بأنها "أقرب قليلا إلى ألمانيا" من مناطق أخرى كبرلين-كرويتسبرج، تشكل خطورة على وحدة البلاد.
وكان المستشار الحالي فريدريش ميرتس قد أبدى بدوره تأييده لترشح امرأة لتولي منصب رئاسة الجمهورية، بعد انتهاء الولاية الثانية والأخيرة للرئيس الحالي فرانك-فالتر شتاينماير.