قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يُسبب الإفراط في استخدام الشاشات ضررًا لبشرتك؟

 هل يمكن أن يُسبب الإفراط في استخدام الشاشات ضررًا لبشرتك؟
هل يمكن أن يُسبب الإفراط في استخدام الشاشات ضررًا لبشرتك؟

سواءً كان طالبًا يحضر دروسًا افتراضية، أو ربة منزل تشاهد مقاطع فيديو، أو بائعًا يُدير الفواتير عبر الشاشة، فإن حياتنا اليوم تدور حول الأجهزة الإلكترونية، ولكن على الرغم من أن هذه الأجهزة سهّلت الحياة، إلا أنها تؤثر أيضًا بشكل خفي على بشرتنا بطرق يجهلها معظم الأشخاص.

يقول الدكتور سيدهانت ماهاجان، استشاري الأمراض الجلدية في كايا المحدودة، إن الضوء المنبعث من الشاشات، والمعروف بالضوء الأزرق ، يمكن أن يُلحق الضرر بالبشرة تمامًا مثل أشعة الشمس القوية، بل إنه يتغلغل في عمق الجلد أكثر من الأشعة فوق البنفسجية، ويوضح أن الضوء الأزرق يُلحق الضرر بالطبقات الداخلية للبشرة عن طريق تكسير الكولاجين والإيلاستين، وهما البروتينان اللذان يحافظان على شباب البشرة وصحتها. ونتيجةً لذلك، تبدأ البشرة في إظهار علامات الشيخوخة المبكرة، مثل الخطوط الدقيقة والبهتان والبقع الداكنة.

يعتقد الكثيرون أن البقاء في المنزل يحمي بشرتهم من التلف، لكن هذا لم يعد صحيحًا، يُعرف الضوء الأزرق أيضًا باسم الضوء المرئي عالي الطاقة (HEV)، وهو موجود في ضوء الشمس. لكن اليوم، يأتي معظم تعرضنا له من الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وحتى مصابيح LED في منازلنا، لا تكمن المشكلة في وجود الضوء الأزرق فحسب، بل في مقدار الوقت الذي نقضيه مع هذه الأجهزة والمسافة القريبة التي نستخدمها فيها، ووفقًا للدكتور ماهاجان، يقضي الأشخاص ما بين 6 و10 ساعات يوميًا أمام الشاشات، وهذا التعرض المستمر يُظهر الآن آثارًا ضارة على بشرتهم.
يقول استشاري الأمراض الجلدية إن العديد من مرضاه يشكون من بشرة باهتة ومتعبة المظهر أو بقع داكنة لا تختفي. وكثيرًا ما يُفاجأون عندما يعلمون أن وقتهم أمام الشاشات قد يكون السبب. ووفقًا للدراسات، فإن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة،أكثر عرضة للتصبغ الناتج عن الضوء الأزرق.

احتياطات لحماية الجلد


يقترح الدكتور ماهاجان اتخاذ احتياطات بسيطة لحماية البشرة، ويقترح استخدام الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة في الوضع الليلي للحد من الضوء الأزرق، واستخدام منتجات العناية بالبشرة الجيدة التي تحتوي على مكونات مثل أكسيد الحديد، وفيتامين ج، أو النياسيناميد، والأهم من ذلك، استخدام واقي الشمس حتى أثناء البقاء في المنزل، كما ينصح بأخذ فترات راحة منتظمة من الشاشة والنظر بعيدًا من حين لآخر للسماح لأعينهم وبشرتهم بالاسترخاء.

العالم الرقمي باقٍ، وليس من الممكن الاستغناء عن الشاشات تمامًا، لكن يمكننا أن نكون أذكياء في استخدامها. فكما نضع واقي الشمس قبل الخروج، علينا أن نبدأ بالتفكير في كيفية حماية بشرتنا داخل المنزل أيضًا.
يُحذّر الدكتور ماهاجان قائلاً: "قد يُسبّب هاتفك شيخوخة بشرتك أسرع مما تظن، فالرفاهية الرقمية لا تقتصر على صحتك النفسية فحسب، بل تشمل صحة بشرتك أيضًا".

المصدر: thehealthsite.