تشهد مدينة القدس المحتلة، ومحيطها حالة من التوتر الأمني المتصاعد، إثر عملية راموت التي وقعت مؤخرًا، وأسفرت عن ردود فعل إسرائيلية شديدة.
وأفادت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس، بأن قوات الاحتلال فرضت إجراءات أمنية غير مسبوقة، تضمنت نصب حواجز حديدية، وإغلاق طرق رئيسية، إضافة إلى حملات مداهمة واعتقالات جماعية في عدد من القرى والبلدات المحيطة بالقدس.
ووفقًا لمصادر رسمية، فقد اعتقل جيش الاحتلال 22 فلسطينيًا خلال الساعات الماضية، من بينهم 4 مواطنين من بلدة أبو ديس شرقي القدس، كما تم فرض حظر تجول شامل في عدة مناطق، وتعطلت العملية التعليمية في قرى قتنة والطبيبة.
توسيع العمليات في الضفة وسحب تصاريح العمل
وفي تصعيد لافت، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عن توسيع العمليات العسكرية في الضفة الغربية، حيث تم سحب 750 تصريح عمل من أهالي قريتين ينتمي إليهما منفذا عملية راموت.
كما قام الاحتلال، بنشر أربعة ألوية عسكرية جديدة في الضفة الغربية، بحسب تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي خلال جولة ميدانية، وذلك ضمن سياسة العقوبات الجماعية التي تنتهجها إسرائيل مؤخرًا.
وأشارت المراسلة، إلى أن هذه العقوبات شملت أيضًا التهديد بهدم منازل منفذي العمليات، بل ومنازل أقاربهم من درجات قرابة بعيدة، في مخالفة واضحة للقانون الدولي.