يعد عصير القصب واحدًا من أشهر المشروبات الطبيعية وأكثرها انتشارًا في مصر والعالم، بفضل طعمه الحلو وقدرته على منح الجسم طاقة فورية وترطيب في الأجواء الحارة.
فهو غني بالمعادن مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والإلكتروليتات التي تجعله مشروبًا طبيعيًا مثاليًا في نظر الكثيرين.
لكن وعلى الرغم من فوائده الصحية، كشفت دراسات علمية حديثة أن هناك فئات محددة يجب أن تتوخى الحذر عند شرب عصير قصب السكر، أو تتجنبه تمامًا، لما قد يسببه من مشكلات صحية.
1. مرضى السكري
أكبر خطر يواجه هذه الفئة هو ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل حاد، إذ يحتوي كوب واحد من العصير على نحو 40–50 جرامًا من السكر، وهو ما يعادل تقريبًا عبوة كاملة من المشروبات الغازية، هذا الارتفاع السريع قد يكون خطيرًا لمرضى السكري من النوع الأول أو الثاني.
2. المصابون بالسمنة
عصير قصب السكر يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة تتراوح بين 150 و180 سعرة حرارية في الكوب الواحد، معظمها من السكر.
وهذا يجعله مشروبًا غير مناسب لمن يسعى لإنقاص وزنه، لأنه يساهم في زيادة الدهون على الكبد ورفع الكوليسترول ومخاطر أمراض القلب.
3. ذوو المناعة الضعيفة
غالبًا ما يباع عصير القصب في الشوارع باستخدام آلات أو ثلج غير نظيف، مما قد يؤدي إلى انتقال عدوى بكتيرية أو فيروسات، الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة مثل كبار السن، الأطفال، أو المرضى قد يكونون أكثر عرضة لمضاعفات صحية خطيرة مثل التسمم الغذائي أو الإسهال.
4. مرضى الكبد واليرقان
رغم الاعتقاد الشعبي بأن عصير قصب السكر يعالج اليرقان، إلا أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن استهلاكه قد يثقل كاهل الكبد، خاصة في حالات التليف أو الكبد الدهني، وإذا كان العصير ملوثًا، فإن الخطر يتضاعف بشكل كبير.
5. المصابون بتسوس الأسنان
قصب السكر من أكثر العصائر التصاقًا بالأسنان بسبب لزوجته وارتفاع نسبة السكر فيه، ما يجعله بيئة مثالية لنمو البكتيريا المسببة للتسوس والتهابات اللثة، لذا يُنصح بالمضمضة فور تناوله والحفاظ على نظافة الفم لتقليل الأضرار.
6. مرضى الانتفاخ ومتلازمة القولون العصبي
السكريات البسيطة في عصير القصب تتخمر سريعًا داخل المعدة، ما يسبب الغازات والانتفاخ لمرضى القولون العصبي أو من يعانون من ضعف الهضم.
كما أن تناوله في حالات الإسهال يزيد الأعراض سوءًا لأنه يضيف مزيدًا من السوائل والسكريات للجهاز الهضمي.
عصير قصب السكر مشروب لذيذ ومفيد في كثير من الحالات، لكنه ليس آمنًا للجميع، لذلك يجب على مرضى الأمراض المزمنة أو من يعانون من مشكلات في الكبد أو الجهاز الهضمي أو الأسنان، استشارة الطبيب قبل تناوله أو على الأقل الاكتفاء بكميات قليلة مع الحرص على النظافة.