أعلنت الفنانة نادية مصطفى وفاة أرملة الموسيقار سيد مكاوي بعد سنوات من رحيله.
وحرصت نادية مصطفى على نعي أرملة الموسيقار الراحل في منشور لها عبر فيسبوك.

وكتبت نادية مصطفى:" بقلوب يملؤها الحزن والأسى، أنعى باسمى وباسم نقابة المهن الموسيقية نقيباً ومجلساً وفاة المغفور لها بإذن الله السيدة الفاضلة زوجة الموسيقار الكبير سيد مكاوي أحد رموز الموسيقى المصرية والعربية".
واستطردت:"لقد كانت السيدة الراحلة سندًا ورفيقة درب لأحد عمالقة فننا العظيم، وكان لها دور كبير فى حفظ إرثه ودعم مسيرته بكل حب ووفاء".
وأضافت:"أتقدم بخالص العزاء إلى أسرة الموسيقار سيد مكاوي الكريمة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان".
ولد شيخ الملحنين سيد مكاوي في حي الناصرية بالسيدة زينب في شهر مايو من عام 1928 لأسرة شعبية وفقد بصره وهو في الثانية من عمره ولم تستطع الأسرة إنقاذه لضيق ذات اليد ما جعلها توجه نشاطه إلى حفظ القرآن وإتقان الإنشاد الديني.
ساعدته والدته في تنمية موهبته على الرغم من عدم تعليمها إلا أنها كانت تمتلك حاسة فنية وتذوقا رفيعا فقد توسمت فيه فنانا واعدا ما جعلها تشتري له أسطوانات لكبار المطربين آنذاك من بائع الروبابيكا وذلك لرخص ثمنها حيث كانت الحالة الاجتماعية لا تسمح بغير ذلك.
في بداية الخمسينيات من القرن الماضي اعتمد سيد مكاوي كمطرب في غناء التراث بالموسيقي الشرقية وفي منتصف الخمسينيات اعتمدته الإذاعة المصرية كملحن إلى جانب كونه مطربا للأغاني الدينية.
ذاع صيته وأصبح اسمه يتردد بين كبار المؤلفين وكتاب الأغاني ليقوم بتلحين أغنية لعبد المطلب (اسأل مرة عليا) ثم تلتها اغنية (مبروك عليك يا معجباني ياغالي) لشريفة فاضل لتكون هذه الخطوة علامة فارقة في حياة ومشوار مكاوي الفني.