في أعقاب التصويت الذي شهدته الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح حل الدولتين، والذي حاز تأييد 142 دولة مقابل معارضة 10 دول وامتناع 12 وغياب 28 أخرى، اعتبر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا معنويًا مهمًا للشعب الفلسطيني، لكنها تبقى غير ملزمة في ظل رفض الاحتلال الإسرائيلي ودعم الولايات المتحدة له، ما يجعل الطريق نحو تنفيذ القرار محفوفًا بتحديات سياسية ودبلوماسية معقدة.
أيمن الرقب: القرار انتصار معنوي للشعب الفلسطيني لكنه غير ملزم في ظل الفيتو الأميركي ورفض الاحتلال
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد ، إن التصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح حل الدولتين بـ142 صوتًا مقابل 10 ضد، وامتناع 12، وغياب 28 دولة، يمثل انتصارًا معنويًا للشعب الفلسطيني وخطوة مهمة لإبقاء هذا الملف حاضرًا على الساحة الدولية.
وأوضح الرقب أن القرار جاء بناءً على اجتماعات نظمتها فرنسا والسعودية في نيويورك بمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة، إلا أن جوهر الأزمة يكمن في رفض الاحتلال الإسرائيلي لحل الدولتين، إلى جانب انحياز الولايات المتحدة التي لا تُلزم إسرائيل بأي قرارات دولية، مشيرًا إلى أن أي إلزام قانوني يتطلب العودة إلى مجلس الأمن حيث الفيتو الأميركي جاهز لتعطيل أي قرار.
وأكد الرقب أن المرحلة المقبلة ستشهد نضالًا طويلًا على المستوى الدبلوماسي عبر المؤسسات الدولية، في محاولة لتثبيت الحقوق الفلسطينية ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات أكثر إلزامية.
وانتقد الرقب مواقف بعض الدول الإفريقية التي غابت عن التصويت أو صوتت ضد القرار، مرجعًا ذلك إلى تغلغل النفوذ الصهيوني داخل القارة، حيث يستغل حاجات الشعوب وثرواتها للتأثير على قرارات حكوماتها. وأشار إلى أن هذا الأمر يتطلب مراجعة عربية جادة، خصوصًا وأن إفريقيا كانت تاريخيًا كتلة داعمة للموقف العربي والفلسطيني.