قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هآرتس: انقسام داخل القيادة الإسرائيلية وتزايد الانتقادات لـ نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

تشهد الساحة السياسية والعسكرية في إسرائيل حالة من الارتباك المتصاعد، مع تراجع الوعود التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن تحقيق "نصر سريع" في غزة، في ظل معارضة غير مسبوقة من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير، الذي يبطئ وتيرة العمليات لتقليل الخسائر في صفوف الجنود وتقليل المخاطر على حياة الأسرى، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليم الجمعة.

وكان نتنياهو قد أقنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم هجوم بري واسع على مدينة غزة، متعهداً بنتائج سريعة، غير أن الواقع الميداني جاء مغايراً، إذ فضل زمير التقدم ببطء وحذر، وسط تخوفات من سقوط عدد كبير من الضحايا سواء من الجنود أو من الاسرى الذين لا يزالون في قبضة حماس.

وبحسب تقارير عبرية، لم تنجح إسرائيل منذ أكثر من عام في تحرير أي أسير عبر عمليات عسكرية، فيما تتم الإعادات حصراً من خلال صفقات تبادل، وهو ما يضعف سردية نتنياهو عن إمكانية تحقيق إنجاز عسكري سريع. بل إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يخشون من أن يلجأ مقاتلو حماس إلى إعدام بعض الاسرى أو أن يقتلوا تحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف.

في الوقت ذاته، تتعرض غزة لدمار واسع النطاق مع تصاعد القصف الجوي والمدفعي، ما أدى إلى نزوح نحو 400 ألف فلسطيني من أصل مليون كانوا يقطنون المدينة. وتفتح هذه التطورات الباب أمام مخاوف عربية ودولية من أن يكون الهدف غير المعلن للعملية العسكرية هو التهجير الجماعي للفلسطينيين نحو سيناء، وهو ما ترفضه القاهرة بشدة.

سياسياً، يحاول نتنياهو كسب الوقت عبر تعزيز تحالفه مع ترامب، الذي ما زال يقدم دعماً مطلقاً لإسرائيل، رغم مؤشرات على قلق مبعوثيه من تعثر الجدول الزمني الذي عرضه نتنياهو. وفي الداخل الإسرائيلي، تزداد الأصوات الناقدة، ليس فقط لنهج نتنياهو العسكري، بل أيضاً لخطابه الشعبوي الذي وعد فيه بتحويل إسرائيل إلى "دولة سبارطية" مكتفية ذاتياً، في وقت يصفه معارضوه بأنه يعيش عزلة سياسية ويصارع من أجل البقاء.