أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول سبب قلة البركة في المال وكثرة الديون، وهل هي علامة على غضب الله، مؤكداً أن قلة البركة ليست بالضرورة دليلاً على غضب الله تعالى.
وأوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن لقلة البركة أسباباً متعددة، منها المعاصي والذنوب، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه"، داعياً إلى التوبة النصوح والندم على الذنوب والعزم على عدم العودة إليها.
أمين الإفتاء: قطع صلة الرحم من أسباب ضيق الرزق
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن قطع صلة الرحم من أسباب ضيق الرزق، مبيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سره أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه".
وأكد أمين الإفتاء على أهمية التوكل على الله، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن على المسلم أن يكثر من الدعاء بأن يبارك الله له في رزقه، مبيناً أن البركة قد تكون في القليل إذا رضي العبد وشكر.
دعاء البركة في المال والرزق
- «اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ.. واستجب دعائي من غير رد.. وأعوذ بك من الفضيحتين: الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه، وإن كان قريبًا فيّسره، وإن كان كثيرًا فبارك فيه يا أرحم الراحمين، اللهم صلّ على محمد وآل محمد، واكفني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمّن سواك يا إله العالمين، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم».
- ما أصاب أحدًا قط همٌّ و لا حزنٌ، فقال:«اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ وحزنَه، وأبدلَه مكانَه فرجًا. قال: فقيل: يا رسولَ اللهِ ألا نتعلَّمُها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعَها أن يتعلَّمَها». وآله وصحبه أجمعين».