قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لمن تركها سنوات عمره.. أمين الإفتاء يوضح خطوات أداء الفوائت من الصلاة

الصلاة
الصلاة

قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن ترك الصلاة طوال سنوات العمر أمر عظيم يحتاج إلى توبة صادقة وندم حقيقي على ما مضى، مع العزم على عدم العودة إلى تركها مرة أخرى.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن أول خطوة هي التوبة النصوح إلى الله سبحانه وتعالى، ثم حصر الصلوات التي فاتت منذ بلوغ الشخص، ولو بغلبة الظن إذا لم يتذكر السن بدقة، كأن يفترض أن البلوغ حصل في سن الثالثة عشرة مثلاً، ثم يحسب السنوات حتى الوقت الحالي.

أمين الإفتاء: يجب البدء في قضاء الصلاة الفائتة بشكل منتظم

وأشار أمين الفتوى إلى أنه يمكن تدوين الصلوات الفائتة على الهاتف أو على ورقة، والبدء في قضائها بشكل منتظم، كأن يصلي مع كل صلاة حاضرة صلاة فائتة أو أكثر بحسب القدرة، حتى يسقط ما عليه شيئاً فشيئاً.

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هذا المنهج، مع التوبة الصادقة، يبرئ ذمة المسلم أمام الله تعالى، ويجعله عند وفاته قد أدى ما عليه، راجياً عفو الله ومغفرته.

كيفية قضاء الصلوات الفائتة بطريقة سهلة وبسيطة

وكانت دار الإفتاء أكدت أن من ترك الصلاة بغير عذرٍ فعليه التوبة والاستغفار من ذلك الذنب، قَضاءُ الفوائت واجبٌ ولو كانت لمدة طويلة بلغت سنوات ؛ لحديث أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا ، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا ، فإن الله يقول : {وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِي} [طه: 14]، هكذا قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية.

وأشار إلى أن الأصل أن يقضيَ الإنسانُ ما عليه من فوائتَ ؛ لأنها واجبةٌ على الفور ؛ بمعنى أنه كلما وجد وقتًا ، فعليه أن يقضيَ فيه ما فاته ولا ينشغلَ بسننٍ أو نوافلَ ؛ إذ الواجب مُقدَّم على المندوب والمستحب ؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قَالَ : " شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الخَنْدَقِ عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ فِي القِتَالِ مَا نَزَلَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى : {وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَ} [الأحزاب: 25]، فَأَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِلَالًا فَأَقَامَ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا لِوَقْتِهَا ، ثُمَّ أَقَامَ لِلعَصْرِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا ، ثُمَّ أَذَّنَ لِلْمَغْرِبِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا " . وهذا مذهب الجمهور.

ويرى الحنفيَّةُ جوازَ صلاة السنن الراتبة التي لها أجرٌ منصوصٌ عليه في الشرع مع قضاء ما عليه من فوائت .