صلاة الضحى تعد من أعظم النوافل التي داوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وتعرف أيضا ب"صلاة الأوابين". وقتها يبدأ بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، أي بعد طلوع الشمس بحوالي ربع ساعة، ويستمر إلى قبيل أذان الظهر.
وورد في فضلها حديث شريف عن رسول الله ﷺ قال فيه: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى"، رواه مسلم.
ويفهم من هذا الحديث الشريف عظيم مكانة صلاة الضحى في الإسلام، حيث تعد شكرا لله تعالى على نعمه التي لا تحصى، وتكفر السيئات، وتجلب البركة والرزق، خاصة لمن لم يتمكن من قيام الليل، فهي تعويض وفضل من الله.
أما عن عدد ركعاتها، فقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول جواز أداء صلاة الضحى بأكثر من ركعتين بتشهد واحد.
وأوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صلاة الضحى يمكن أن تصلى ركعتين، أو أربع، أو حتى ثماني ركعات، إما متصلة بتشهد واحد، أو مفصلة كل ركعتين بتشهد وتسليم، مشيرا إلى أن أداءها ركعتين ركعتين هو الأفضل والأكمل .
هل تجوز صلاة الضحى قبل الظهر مباشرة؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول مدى جواز أداء صلاة الضحى قبل أذان الظهر، وجاء نصه:
"هل صلاة الضحى قبل الظهر جائزة؟"
وأجاب عن السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا أن صلاة الضحى من السنن المؤكدة التي كان النبي ﷺ يحرص عليها ويواظب على أدائها.
وأشار إلى أن وقت صلاة الضحى يبدأ بعد طلوع الشمس بنحو ثلث ساعة تقريبًا، أي بعد أن ترتفع الشمس قيد رمح في السماء، ويستمر هذا الوقت حتى قبل أذان الظهر بمدة لا تقل عن 5 دقائق.
وأضاف د. شلبي خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أنه يجوز أداء صلاة الضحى قبل صلاة الظهر بربع ساعة أو نصف ساعة، ما دام الوقت لم يدخل في الأوقات المكروهة.
أما عن الصلاة قبل الظهر بـ 5 دقائق فقط، فأكد أن ذلك لا يجوز، لأن هذا الوقت يُعد من الأوقات التي تكره فيها الصلاة، والتي يُنهى عن أداء النوافل خلالها.
وفيما يتعلق بعدد ركعات صلاة الضحى، أوضح أن أقلها ركعتان، وأكثرها عند جمهور العلماء ثماني ركعات، وهناك من قال إنها قد تصل إلى اثنتي عشرة ركعة.
وختم بالقول إن من المهم مراعاة الوقت المشروع لصلاة الضحى، وأن تُؤدى خارج الأوقات المكروهة حتى يُرجى ثوابها وأجرها الكامل.