قالت شبكة “سكاي نيوز” إنه من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم، اعتراف حكومته رسميًا بدولة فلسطين، لتنضم المملكة المتحدة بذلك إلى 147 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة سبق أن اعترفت بالدولة الفلسطينية، وذلك قبل يوم من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجاء ذلك بعد أشهر من الجدل السياسي، حيث كان ستارمر قد صرح في يوليو الماضي أن حكومته مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة "إذا لم تلتزم إسرائيل بشروط محددة تتعلق بإنهاء العنف وتحقيق السلام".
وتضمنت هذه الشروط وقف إطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والامتناع عن ضم أراضي الضفة الغربية، والعمل من أجل تسوية سياسية عادلة ومستدامة.
وقال ستارمر في بيان رسمي:"الاعتراف بدولة فلسطين هو خطوة ضرورية من أجل تحقيق حل الدولتين، الذي لا يزال المسار الواقعي الوحيد نحو سلام دائم. نحن نقر بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وندعو جميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة المفاوضات."
في المقابل، قوبل القرار البريطاني برفض إسرائيلي شديد، حيث انتقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطوة، واصفًا إياها بأنها "مكافأة لإرهاب حماس وعقاب للضحايا الإسرائيليين"، على حد تعبيره. كما أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا أعربت فيه عن "خيبة أمل عميقة" من الموقف البريطاني، واعتبرته "انحيازًا غير مقبول".
من جانب آخر، رحب المجلس الإسلامي البريطاني بالقرار، واصفًا إياه بـ"الخطوة التاريخية"، لكنه شدد على أهمية أن يرفق الاعتراف بـ"إجراءات ملموسة" لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد للانتهاكات المستمرة.
ويتوقع أن تعلن دول أخرى، من بينها فرنسا وأستراليا وكندا، خطوات مماثلة خلال فعاليات الجمعية العامة، ضمن توجه دولي متصاعد للضغط على إسرائيل واستئناف عملية السلام المتوقفة.