تسعى مرسيدس AMG إلى دخول حقبة جديدة من السيارات الرياضية الكهربائية، لكنها لا تزال مترددة في منح الضوء الأخضر لمشروع سيارتها الكوبيه الكهربائية ذات البابين.
لا يرتبط السبب بقدراتها التقنية، بل بمدى وجود سوق كافٍ من العملاء الراغبين في اقتناء هذه الفئة من مرسيدس AMG.
أوضح “مايكل شيب” رئيس AMG خلال تصريحات لمجلة أوتوكار في معرض ميونيخ للسيارات أن هناك جدلًا داخليًا بين الحماس والرؤية العملية.
وقال: “من الناحية العاطفية، نعم، ينبغي علينا القيام بذلك. السؤال هو: هل هناك سوق كبير بما يكفي لتبرير الاستثمار؟ على الأقل من الناحية التكنولوجية، نحن نعرف كيف نفعل ذلك.”
مرسيدس AMG بجانب شقيقتها GT
في حال قررت AMG المضي قدمًا، فإن الكوبيه الكهربائية لن تحل محل سيارة GT الحالية ذات البابين التي أطلقت في 2023، بل ستعرض جنبًا إلى جنب معها.
إلا أن المنصة التي ستبنى عليها السيارة الكهربائية ستكون مختلفة كليًا، مع الاستعانة بمكونات مأخوذة من سيارات السيدان والدفع الرباعي الخاصة بمرسيدس.

يتجاوز الطموح في AMG مجرد دخول السوق، إذ ينتظر أن تنافس السيارة بشكل مباشر بورش تايكان.
النسخة الإنتاجية من مفهوم AMG GTXX يخطط لها أن تأتي بمنظومة دفع ثلاثية المحركات تعتمد على تكنولوجيا محركات التدفق المحوري من شركة ياس، ما يمنحها قوة هائلة تصل إلى 1341 حصانًا (1000 كيلو وات) في أعلى إصداراتها.
رغم جاهزية التكنولوجيا، لا يوجد موعد محدد لإطلاق السيارة الكهربائية، خاصة مع تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا وتردد شريحة من عملاء السيارات الفاخرة في الإقبال على هذه الفئة الباهظة الثمن.
وفي الوقت نفسه، تشير المقارنات إلى أن بورش نفسها لم تخطط لطرح نسخة كهربائية بالكامل من 911 إلا في ثلاثينيات القرن الحالي، مكتفية الآن بإصدارات هجينة مثل 911 GTS و 911 توربو الجديدة.
بهذا المشهد، تبقى الخطوة المقبلة لـ AMG معلقة بين الطموح لإطلاق سيارة رياضية كهربائية رائدة، والواقع التجاري الذي قد يؤجل ظهورها لسنوات.