أفادت قناة «كان» الإسرائيلية، الثلاثاء، أن تركيا تأمل في أن يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطًا على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للموافقة على إرسال قوات تركية إلى قطاع غزة، رغم المعارضة الإسرائيلية الشديدة لهذه الخطوة.
وفي سياق متصل، كشفت “القناة 15” العبرية عن استئناف الاتصالات بين إسرائيل وسوريا، في إطار بحث تنفيذ اتفاقية أمنية بين الجانبين، وسط تطورات إقليمية متسارعة.
على صعيد آخر، شن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، برهان الدين دوران، هجومًا لاذعًا على رئيس وزراء الاحتلال، منتقدًا ما وصفه بـ«النهج الهستيري» لإسرائيل تجاه تنامي الدور التركي في المنطقة، واعتبره «مثيرًا للسخرية».
وجاءت تصريحات دوران في تدوينة نشرها ردًا على مواقف أدلى بها نتنياهو خلال قمة ثلاثية عقدت في القدس، وشارك فيها كل من رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس.
وأكد المسؤول التركي أن إسرائيل، التي وصفها بأنها «عامل لزعزعة الاستقرار الإقليمي»، تُبدي قلقًا مفرطًا من النفوذ التركي، مشيرًا إلى أن أنقرة، بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان، أصبحت «ضامنًا للسلام والاستقرار» في المنطقة.
واتهم دوران حكومة نتنياهو بانتهاج سياسات أدت إلى «الدماء والدموع» في الشرق الأوسط، معتبرًا أن إسرائيل تواصل ممارساتها كقوة احتلال في كل من فلسطين وسوريا، وتحاول تبرير ما وصفه بـ«أطماعها التوسعية» تحت غطاء الأمن القومي.
كما اعتبر أن اتهام إسرائيل لدول أخرى بالسعي وراء أطماع إمبريالية يمثل «تناقضًا واضحًا»، في ظل اتهامات دولية لها بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن تل أبيب شنت هجمات على سبع دول في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وختم دوران تصريحاته بالتأكيد على أن أنقرة ستواصل دعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار، مجددًا موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني، ومعتبرًا أن الهجوم على تركيا يهدف إلى صرف الأنظار عن الجرائم المرتكبة في غزة.


