أكد الكاتب الصحفي عبدالمجيد عبدالله، المتخصص في أخبار وزارة الصحة والسكان، أن مدينة الدواء المصرية تمثل واحدة من أكبر المشروعات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجَّه بإنشائها عام 2021 لتحقيق الاكتفاء المحلي من الأدوية والحد من الاستيراد، مع الاستعداد لتصدير الدواء المصري للأسواق العالمية.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير، في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"إن المدينة أُنشئت على مساحة 180 ألف متر مربع، وتضم أكثر من ثلاثة مصانع بخطوط إنتاج متعددة تشمل الأقراص والكبسولات والبودرات والمستحضرات الطبية المتنوعة، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تستهدف إنتاج نحو 150 مليون عبوة سنويًا.
وأضاف أن وجود مدينة الدواء ساهم في منع أي محاولة لاحتكار الأدوية، حيث تمتلك مصر بدائل تصنيعية محلية قادرة على سد احتياجات السوق، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تصنيع أكثر من 100 مستحضر دوائي، مع خطة لإضافة 200 مستحضر جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة، بما يضمن أسعارًا عادلة للمريض المصري.
وأوضح أن مصر تستورد نحو 20% فقط من احتياجاتها الدوائية، وتسعى لخفض هذه النسبة إلى أقل من 10% خلال الأعوام المقبلة، مؤكدًا أن ذلك يتم بالتنسيق بين وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية والشركات الوطنية. وأضاف أن هناك خطة واضحة للتوسع في التصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى أن مصر تستورد 15% فقط من المواد الخام المستخدمة في صناعة الأدوية، معظمها من الهند والصين، لافتًا إلى وجود خطة لتوطين صناعة المواد الخام محليًا. وقال إن نحو 30% من المستحضرات الدوائية تُصنف الآن كمكملات غذائية، تخضع لإشراف هيئة سلامة الغذاء، بما يعزز التنافسية ويتيح منتجات بأسعار مناسبة وجودة عالية.