تراجعت أسعار النفط عند التسوية بعد أن زاد العراق من صادرات النفط وتساوى التوتر في روسيا والشرق الأوسط مع التأثير الناجم عن مخاوف زيادة المعروض.
وقالت شركة تسويق النفط الحكومية العراقية "سومو" إن العراق زاد من صادرات النفط بعد الإلغاء التدريجي لتخفيضات الإنتاج الطوعية بموجب اتفاق أوبك+.
وتتوقع أيضاً أن يتراوح متوسط الصادرات لشهر سبتمبر / أيلول من 3.4 مليون برميل يومياً إلى 3.45 مليون برميل يومياً.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً، بما يعادل 0.1% لتبلغ عند التسوية 66.57 دولار للبرميل. وتراوح سعر خام برنت من 65.50 إلى 69 دولاراً للبرميل منذ أوائل أغسطس
وهبط عقد خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر/ تشرين الأول، الذي يحل أجل استحقاقه اليوم، 4 سنتات، أو 0.06%، إلى 62.64 دولار للبرميل عند التسوية.
ومن المتوقع أن تتكبد الأسهم الأميركية، التي غالبا ما تقتفي أثر تحركات أسعار النفط، خسائر اليوم وسط قيود على إصدار التأشيرات وتكهنات حول الخطوات التالية لمجلس الفدرالي الأميركي فيما يتعلق بأسعار الفائدة.
وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد اعتراف عدة دول غربية بدولة فلسطينية، وكذلك في شرق أوروبا بعد إعلان إستونيا أن طائرات مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي يوم الجمعة. لكن لم يسفر أي من هذه التطورات عن انقطاع فوري في إمدادات النفط.
وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من 1% عند التسوية يوم الجمعة الماضي، مسجلين تراجعاً طفيفاً خلال الأسبوع، إذ تأثرت ثقة المستثمرين بمخاوف من وفرة المعروض وتراجع الطلب.
وقال محللون لدى شركة إس.إي.بي "يشير وضع سوق النفط إلى أن الطلب العالمي على النفط سيتقلص تدريجيا اعتبارا من الربع الثالث إلى الربع الرابع، ثم إلى الربع الأول من عام 2026. في الوقت ذاته، يتجه إنتاج أوبك+ نحو الارتفاع".
وأضافوا "السؤال الأهم هو ما إذا كانت الصين ستخزن الفائض المتزايد، أم أن سعر النفط سينخفض إلى مستوى 50-59 دولاراً. نعتقد أن الاحتمال الثاني هو الأقرب".
وقالت مصادر لرويترز إن العراق منح أيضاً موافقة أولية على خطة لاستئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب من إقليم كردستان العراق عبر تركيا.
وقال الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار مومو في أستراليا ونيوزيلندا مايكل مكارثي في تصريحات نقلتها رويترز، إن التقارير خلال عطلة نهاية الأسبوع عن تهديدات روسية على الحدود البولندية ذكّرت المتعاملين بالمخاطر المستمرة على أمن الطاقة الأوروبي من الشمال الشرقي.
وأضاف مكارثي: هناك افتراضات أساسية بشأن توقعات السوق تشمل زيادة المعروض من الولايات المتحدة ومجموعة أوبك+، والآن روسيا، رداً على الانخفاض الكبير في عائدات النفط.
ونشرت بولندا وحلفاؤها طائرات صباح السبت لضمان سلامة الأجواء البولندية بعد أن شنت روسيا ضربات جوية استهدفت غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا، وفقاً لما ذكره الجيش البولندي.
ويقول دبلوماسيون إن من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين لمناقشة اتهام إستونيا بانتهاك مقاتلات روسية مجالها الجوي.
وعلى صعيد الشرق الأوسط، اعترفت أربع دول غربية بدولة فلسطين، ما أثار رد فعل غاضبا من إسرائيل وزاد المخاوف في المنطقة المنتجة للنفط.
وكان خام برنت وخام غرب تكساس قد أغلقا على انخفاض بأكثر من 1% يوم الجمعة الماضي، مسجلين تراجعاً طفيفاً خلال الأسبوع، إذ طغت المخاوف من وفرة المعروض وتراجع الطلب على التوقعات بأن أول خفض لمعدل الفائدة هذا العام من قبل الفدرالي سيحفز على المزيد من الاستهلاك.