أعلن سلاح مشاة البحرية الكورية الجنوبية اليوم أنه أجرى تدريبات إطلاق نار بالذخيرة الحية على الجزر القريبة من الحدود البحرية بين الكوريتين في البحر الأصفر.
وكانت التدريبات المدفعية، التي تجرى عادة مرة كل 3 أشهر، قد توقفت بموجب اتفاقية تخفيف التوتر العسكري بين الكوريتين لعام 2018، التي تحظر جميع الأنشطة "العدائية" بين الكوريتين.
و آخر مرة أجرى فيها سلاح مشاة البحرية تدريبات بالذخيرة الحية على نطاق واسع بالجزيرتين كان في عام 2017، أي قبل عام من توقيع الكوريتين على الاتفاق العسكري الذي أنشأ منطقة بحرية عازلة محيطة بخط الحدود الشمالي يُحظر فيها مثل هذه التدريبات.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، يونهاب، أن التدريبات أجريت في جزيرتي "بيكريونغ" و"يونبيونغ" بالقرب من الخط الحدودي الشمالي، وهو الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين، وشاركت فيها مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع من طراز "K9" أطلقت حوالي 170 قذيفة في المياه المحيطة.
لكنها استؤنفت بعد أن قررت حكومة الرئيس المحافظ السابق "يون سيوك-يول" تعليق الاتفاقية العسكرية بالكامل العام الماضي ردا على قيام كوريا الشمالية بإرسال بالونات محملة بالقمامة إلى الجنوب.
ونظم سلاح مشاة البحرية التدريبات الأخيرة كما كان مقررا، على الرغم من التكهنات بأن الجيش قد يوقف التدريبات بالذخيرة الحية على الجزر الحدودية الغربية تماشيا مع جهود الحكومة لإصلاح العلاقات مع كوريا الشمالية.
وكانت المياه القريبة من خط الحدود الشمالية نقطة اشتعال بين الكوريتين، حيث وقعت 3 مناوشات بحرية دامية في أعوام 1999 و2002 و2009. ولم تعترف كوريا الشمالية بخط الحدود الشمالية، حيث تطالب بإعادة ترسيمه إلى الجنوب.

