قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نتنياهو يتجه إلى نيويورك عبر مسار جوي غير معتاد هرباً من أوامر التوقيف الأوروبية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر الخميس، متجهاً إلى الولايات المتحدة لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في رحلة بدت مختلفة عن سابقاتها ليس فقط من حيث الهدف السياسي، بل أيضاً من حيث المسار الجوي والإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي رافقت رحلته.

مسار جوي غير تقليدي

بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية، فإن الطائرة الرسمية المعروفة باسم "جناح صهيون" لم تسلك هذه المرة المسار الأوروبي المعتاد، بل اختارت طريقاً جنوبياً أكثر بعداً عن أجواء القارة العجوز. فقد عبرت الطائرة مضيق جبل طارق متجهة نحو المحيط الأطلسي، وهو مسار غير مألوف في رحلات نتنياهو السابقة.

المقارنة مع رحلته الأخيرة إلى واشنطن في يوليو الماضي تكشف بوضوح حجم التغيير؛ إذ عبرت طائرة نتنياهو آنذاك فوق الأجواء الفرنسية والأوروبية دون تحفظ، بينما تجنّبت رحلة الخميس أي مرور محتمل عبر تلك الأجواء.

تقليص الوفد الصحفي ومخاوف قانونية

الإجراءات الاستثنائية لم تتوقف عند المسار الجوي فقط، بل شملت أيضاً تقليص عدد المرافقين في الرحلة الرسمية، وطلب من الصحفيين المرافقين السفر على متن طائرات منفصلة. صحيفة معاريف العبرية ربطت هذه الخطوة مباشرة بمخاوف تتعلق بأوامر توقيف قضائية صدرت بحق نتنياهو في عدة دول أوروبية، ما جعله يتجنب المرور عبر أجوائها.

خلفية قانونية ضاغطة

المخاوف الأمنية تعززها خلفية قانونية ثقيلة؛ ففي نوفمبر الماضي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة خلال الفترة الممتدة بين 8 أكتوبر 2023 و20 مايو 2024. هذه الأوامر وإن كانت رمزية في بعض الجوانب، فإنها تشكل عبئاً دبلوماسياً وقانونياً كبيراً على تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي خارج حدود بلاده.

 

رحلة نتنياهو إلى نيويورك هذه المرة لا تحمل فقط خطاباً سياسياً على منبر الأمم المتحدة، بل تعكس أيضاً حجم الضغوط الدولية التي تحاصره أينما تحرك. المسار الجوي المختلف، تقليص الوفد، والحرص المفرط على تجنب الأجواء الأوروبية، جميعها مؤشرات على عزلة سياسية وقانونية متزايدة، تلاحق نتنياهو حتى في الأجواء المفتوحة.