قال الدكتور إبراهيم المرشدي، إمام وخطيب مسجد الرحمن الرحيم، إن الملحدين يتسائلون عن سبب قول الله تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي كَبَدٍْ) ويظنون بأن الكبد معناه البؤس والابتلاء والفقر، منوها أن الآية لا تخبر عن ذلك.
وأضاف المرشدي، في خطبة الجمعة اليوم من مسجد الرحمن الرحيم، عن "اليقين"، أن الآية الكريمة تخبر عن إنسان قوي فعال يعمل ويكد ويجتهد لأن معاني الكبد في لغة العرب، الإنسان الذي ولد قائما منتصبا يقدر على تجاوز المهام الصعبة، فهذا الإنسان وصف بالكبد.
وتابع: ويدل على ذلك تكملة الآيات التالية والتي تقول (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ).
وأكد خطيب مسجد الرحمن الرحيم، أن صاحب اليقين هو الذي يتلقى أمر الله بصدر رحب وهو مسلم وراض لا يتعزع إيمانه قيد أنمله، كما علمنا النبي وهو يقول (اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا).