قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا لا تؤدى الصلاة بالنيابة؟.. أمين الإفتاء يوضح

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة لا تقبل أن يؤديها أحد عن غيره تحت أي ظرف، بخلاف بعض العبادات الأخرى التي أجاز الشرع فيها الإنابة، كالصيام والحج وفق ضوابط محددة.

وأوضح الشيخ أن هذا الحكم يعود إلى طبيعة الصلاة الفريدة، حيث إنها تمثل صلة مباشرة وخاصة بين العبد وربه، ولا يمكن أن يتحمل شخص مسؤولية أدائها نيابةً عن آخر، وهو ما يُبرز عظمتها ومكانتها في الإسلام.

وأشار إلى أن هذا الانفراد في حكم الصلاة يعكس قيمتها العظيمة، فهي ليست فقط ركنًا من أركان الإسلام، بل تُعد أول ما يُحاسَب عليه الإنسان يوم القيامة.

ونوه الشيخ محمد كمال إلى خطورة التهاون في أدائها، مؤكدًا أن ترك الصلاة من الكبائر، وأن من فاته شيء منها فعليه أن يقضيه مع التوبة الصادقة والعزم على عدم التكرار، والحرص على الالتزام بها باعتبارها عماد الدين وأساس العلاقة بين العبد وخالقه.

 ضوابط قضاء الصلوات الفائتة وطريقة تعويضها

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، الأحكام المتعلقة بكيفية قضاء من فاتته الصلاة، مؤكدًا أن المحافظة على الصلاة في أوقاتها من أعظم القربات إلى الله، ومن أحب الأعمال إليه سبحانه وتعالى.

واستدل المركز بحديث النبي ﷺ:
«مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ» [رواه أحمد].

قضاء الصلاة الفائتة واجب

وأشار المركز إلى أن من فاته وقت الصلاة بسبب نوم أو نسيان أو لأي سبب آخر، فإن عليه أن يبادر بقضائها متى تذكّر أو استطاع ذلك، مستشهدًا بقول النبي ﷺ:
«مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» [متفق عليه].

وأوضح المركز أنه يجوز أداء الصلوات الفائتة في أي وقت من الليل أو النهار، ولا تُشترط كفارة لتركها، وإنما الواجب هو القضاء فقط.

وفي حالة من فاته يومٌ كامل من الصلوات، يجب عليه أن يقضيها بالترتيب المعروف: الفجر، الظهر، العصر، المغرب، ثم العشاء. أما إذا زادت الصلوات الفائتة عن خمس، فلا يُشترط فيها الترتيب.

أما من ترك الصلاة لفترة طويلة من عمره ثم تاب، فعليه تقدير المدة التي لم يُصلّ فيها، ثم يبدأ بالقضاء التدريجي. ويمكنه أداء صلاة حاضرة واحدة مع صلاة فائتة، أو تخصيص أوقات لأداء صلوات يوم كامل من الفوائت متتابعة، سواءً كان ذلك ليلًا أو نهارًا.

وشدد المركز على أهمية التوبة النصوح، والالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها، فذلك من علامات الصلاح، ومن أعظم ما يُرجى به رضا الله ومغفرته.