انتشرت أخبار كثيرة خلال الفترة الأخيرة، بخصوص تعرض محصول الطماطم لفيروس، وهو ما جعل الطماطم مسرطنة، والكثير من المواطنين يريد معرفة الحقيقة، ويبحث هل الارتفاعات الأخيرة بسبب هذا الأمر أم شئ آخر.
وخرج حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، ونفى كل ما يتردد بخصوص إصابة محصول الطماطم بالسرطان، وقال إنه لا صحة لما يتم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود طماطم مسرطنة في الأسواق المصرية، موضحًا أن هذه الادعاءات عارية تمامًا من الصحة، وأن الطماطم المتداولة آمنة وصالحة للاستهلاك.

ولفت إلى أن ظهور أجزاء بيضاء داخل بعض ثمار الطماطم أمر طبيعي يحدث لأسباب مناخية وزراعية، ولا يمثل أي خطر على صحة المستهلكين، إن الإجهاد الحراري نتيجة ارتفاع درجات الحرارة أو التقلبات المناخية خلال مرحلة النضج يؤثر على تكوين صبغة الليكوبين المسؤولة عن اللون الأحمر.
ونوه أبو صدام بأن نقص بعض العناصر مثل البوتاسيوم أو الكالسيوم، أو الإفراط في استخدام الأسمدة النيتروجينية، قد يؤدي إلى نفس الظاهرة، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تواصل جهودها في مراقبة الأسواق وضمان جودة المحاصيل، فضلًا عن نجاح البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر في تسجيل أصناف جديدة من الطماطم عالية الجودة.

وأكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن الحكومة تعمل على تخفيض الأسعار خلال الفترة الأخيرة، ولكن الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في أسعار الطماطم ، ولكن الفترة المقبلة ستشهد أسعار الطماطم استقرار.
وأضاف نقيب الفلاحين، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه لا توجد مشكلة بخصوص محصول الطماطم في مصر، وأننا نقوم بزراعة 500 ألف فدان في العام، أن مصر تحتل المركز السادس عالميا في انتاج الطماطم، نقوم بتصدير 3% من الانتاج.

الاختلاف في الأسعار يكون بسبب فاصل الزرعات
ولفت إلى أن الاختلاف في الأسعار يكون بسبب فاصل الزرعات، ولكن بشكل عام لن يكون هناك ارتفاعات كبيرة في أسعار الطماطم، وأن أقصى سعر ستصل له الطماطم سيكون 20 جنيها.
موعد انخفاض أسعار الطماطم
وأوضح «نقيب الفلاحين» موعد انخفاض أسعار الطماطم بالأسواق، حيث أكد أنه في مطلع شهري نوفمبر وديسمبر تبدأ أسعار الطماطم في التراجع بعد ظهور العروة الجديدة بالأسواق.
وتابع قائلًا: «في جميع الأحوال المرأة المصرية ذكية وتعرف متى تخزن الطماطم وتستفيد بها وقت ارتفاع الأسعار».
كما علق علاء فاروق، وزير الزراعة، على ارتفاع أسعار الطماطم في الأسواق المصرية خلال الفترة الأخيرة، قائلاً إن هذا الوقت هو وقت تغيير عروات، مصر تزرع الطماطم على مدار العام من خلال أربع عروات رئيسية: الصيفية، النيليّة، الشتوية، والربيعية، وأن ما يحدث الآن هو "فجوة" طبيعية بين نهاية موسم وبداية آخر، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تقليص هذه الفجوات من خلال إدخال عروات إضافية وأصناف جديدة تتحمل التغيرات المناخية.
وأضاف وزير الزراعة، خلال مداخلة مع الإعلامية خلود زهران، ببرنامج "أحداث الساعة"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الوزارة تسعى حاليًا لتوسيع استخدام بذور مقاومة للإجهاد الحراري والتي يمكن زراعتها فيما يُعرف بـ"العروة المحيّرة"، لتقليل التذبذب في الإنتاج وبالتالي تجنب ارتفاعات مفاجئة في الأسعار.
وأضاف الوزير،، أن أسعار الطماطم شهدت ارتفاعًا لتصل في بعض المناطق إلى 25 جنيهًا للكيلو، بعد أن كانت تتراوح بين 7 و13 جنيهًا في الأسواق، مشيرًا إلى أن هذا الارتفاع مؤقت للغاية، ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار خلال أسبوعين على الأكثر مع بدء إنتاج العروة الجديدة.