نواب البرلمان عن التعاون المصري الإماراتي في الطيران:
- خطوة استراتيجية لدعم الاقتصاد الرقمي وجذب الاستثمارات
- تدعم الاقتصاد الذكي وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية المستدامة
- يعزز التصنيع التكنولوجي ويدعم موقع مصر كمركز إقليمي للصناعات الذكية
أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالتعاون المتنامي بين مصر ودولة الإمارات في مجال الطيران المدني، خاصة في ما يتعلق بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مؤكدين أن هذا التوجه يعكس رؤية استراتيجية لدعم الاقتصاد المعرفي، وتعزيز تنافسية مصر إقليميًا ودوليًا.
قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن اللقاء المشترك بين وزير الطيران المصري الدكتور سامح الحفني ونظيره الإماراتي على هامش أعمال الجمعية العمومية لمنظمة "الإيكاو" في مونتريال، يُمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي وتوسيع آفاق الاستثمار التكنولوجي في قطاع الطيران.
توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة
وأكد "الدسوقي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في قطاع الطيران لا يخدم فقط السلامة الجوية وكفاءة التشغيل، بل يُسهم في خفض التكاليف التشغيلية وزيادة العائدات، وهو ما يتماشى مع أولويات لجنة الخطة والموازنة في تحقيق أعلى كفاءة للإنفاق العام وتعظيم الاستفادة من القطاعات الحيوية.
وأضاف أن هذا التعاون بين مصر والإمارات يُعزز تكاملًا اقتصاديًا حقيقيًا، ويؤسس لمشروعات مشتركة قادرة على جذب استثمارات أجنبية في مجالات النقل الجوي والخدمات الذكية، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر.
وأشار إلى أن دعم هذه النوعية من الشراكات الإقليمية يعكس رؤية الدولة المصرية في الربط بين التكنولوجيا والتنمية المستدامة، ويُعزز من مكانة مصر على خريطة الطيران العالمية، مؤكدًا أهمية الاستفادة من الخبرات الإماراتية الرائدة في هذا المجال، وضرورة توجيه استثمارات حكومية وخاصة لتطوير البنية التحتية الذكية في قطاع الطيران.
وفي السياق ذاته، أكدت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن التعاون المصري الإماراتي في مجال الطيران المدني، خاصة في مجالات التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي، يُمثل نقلة نوعية في مسار تطوير البنية التحتية لقطاع النقل الجوي، ويعكس رؤية اقتصادية طموحة تعتمد على التكنولوجيا كأداة للتنمية المستدامة.
تحقيق النمو الذكي وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة التشغيل والخدمات
وأضافت "الكسان" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن هذا النوع من التعاون يُعزز قدرة الدولة على تحقيق النمو الذكي وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة التشغيل والخدمات، مؤكدة أن قطاع الطيران من أهم القطاعات التي تُسهم في دعم الاستثمار والسياحة والتجارة، وبالتالي فإن تطويره بالتكنولوجيا الحديثة يُعد استثمارًا استراتيجيًا بعائد اقتصادي طويل المدى.
وأشارت إلى أن لجنة الخطة والموازنة تدعم أي توجه حكومي نحو الاستفادة من الشراكات الإقليمية المؤثرة مثل التعاون مع دولة الإمارات، التي تُعد نموذجًا ناجحًا في دمج التكنولوجيا بصناعة الطيران، لافتة إلى أن مصر تمتلك البنية الأساسية والكوادر البشرية التي تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا للطيران الذكي في الشرق الأوسط.
وشددت على ضرورة مواصلة الاستثمار في تدريب الكوادر المصرية على تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية في الطيران، بالتوازي مع تطوير البنية التحتية الرقمية، لضمان استدامة هذا التعاون وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منه اقتصاديًا وبيئيًا.
كما قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الاتفاقات والمباحثات التي تجري بين مصر ودولة الإمارات في مجال الطيران المدني، لا تقتصر فقط على تعزيز النقل الجوي، بل تمثل منصة حقيقية لتوطين التكنولوجيا وتحفيز الصناعات الذكية في مصر، لاسيما المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
فتح الباب أمام شراكات صناعية جديدة بين البلدين
وأكدت "متى" في تصريح خاص لـ"صدى البلد، أن هذا التعاون يفتح الباب أمام شراكات صناعية جديدة بين البلدين، خصوصًا في مجال تصنيع مكونات الطائرات، وتطوير أنظمة الملاحة الذكية، والبنية التحتية الرقمية للمطارات، وهو ما ينسجم مع خطة الدولة لتعزيز التصنيع المحلي وتطوير الصناعات المتقدمة.
وأضافت أن دولة الإمارات تُعد من الدول الرائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الطيران، والتعاون معها يمنح مصر فرصة لتسريع خطاها في هذا الاتجاه، مشددة على ضرورة استثمار هذا التعاون في دعم الصناعة الوطنية من خلال نقل التكنولوجيا، وتدريب الكفاءات المصرية، وتشجيع القطاع الخاص على الدخول في هذا المجال الواعد.
وأشارت النائبة إلى أن لجنة الصناعة تدعم أي توجه حكومي نحو تحقيق التكامل الصناعي الإقليمي، وتوسيع دائرة التصنيع التكنولوجي في مصر، مطالبة بوضع استراتيجية واضحة للاستفادة من هذا التعاون في تعزيز الصناعات المرتبطة بالطيران، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة ورفع القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق الدولية.