ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل قول الله تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 64] مُقيَّدٌ بحياة النبي عليه السلام؟ وما حكم قراءتها عند زيارة المقام النبوي الشريف؟
وقالت دار الإفتاء إن هذه الآية مطلقة ليس لها مُقَيِّدٌ نصيٌّ ولا عقليٌّ يقصر معناها على الحياة الدنيوية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل هي باقية إلى يوم القيامة، ويستحب تلاوةَ هذه الآية الكريمة عند زيارة مقام المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد استحب فقهاء المذاهب الأربعة جميعًا تلاوةَ هذه الآية الكريمة عند زيارة مقام المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، واستدلوا بها على مشروعية طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند زيارة مقامه الشريف، وأن يخاطبه الزائر بقوله: "جئتك مُستغفرًا من ذنبي، مستشفعًا بك إلى ربي"، وهذا يكون بغرض الاستشفاع برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأن الاستشفاع: طلب الشفاعة.
واستشهدوا في ذلك بقصة العتبي قال: كنت جالسًا عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال: "السلام عليك يا رسول الله! سمعت الله تعالى يقول: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 64]، وقد جئتك مستغفرًا من ذنوبي، مُستشفِعًا بك إلى ربي".