دشن قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم كاتدرائية القديسين الأنبا أنطونيوس والأرشيدياكون حبيب جرجس بأسيوط الجديدة التابعة لإيبارشية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، بمشاركة 24 من الآباء المطارنة والأساقفة، في خامس محطات زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط، ودقت طبول فريق الكشافة ترحيبًا بقداسته، وقدم طفلان باقة ورد لقداسته وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكاتدرائية، ثم دخل إلى الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وسط أجواء مشحونة بالفرحة من قبل الشعب.
وبدأت صلوات التدشين، حيث تم تدشين ثلاثة مذابح المذبح البحري على اسم السيدة العذراء والقديس الأنبا أنطونيوس، والمذبح البحري على اسم الأرشيدياكون حبيب جرجس، والمذبح القبلي على اسم القديسة مريم المصرية ودُشِنت المعمودية وأيقونات حضن الآب (البانطوكراتور) بالمذابح الثلاثة وكافة أيقونات الكنيسة.
رسائل طمأنينة
وفي عظة القداس أشار قداسة البابا إلى رسائل طمأنينة تقدمها لنا الكنيسة في بداية السنة القبطية من خلال الجزء الوارد في إنجيل القداس، وهو "أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ، وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيًّا أَمَامَ اللهِ؟ "بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. " (لو ١٢: ٦).
وتناول قداسته خمسة أنواع من "الفلسين"، بها نبني حياتنا الروحية:
١- العهدين (القديم والجديد): وبهما تكون كلمة الله حاضرة في حياتنا.
٣- رفع اليدين: عندما تقف وتصلي وترفع يديك نحو السماء، الله يستجيب، فيديك المرفوعتين هما الفلسين اللتين نشتري بهما حياتك مع الله.
٣- الصومين (صوم الأربعاء والجمعة): يوم الأربعاء يذكرنا بأن الخطية خاطئة جدًا. ويوم الجمعة يذكنا بخلاص المسيح العظيم جدًا.
٤- ممارسة السرين (التوبة والاعتراف): الكنيسة علمتنا تعلمنا أن التوبة مطلوبة على الدوام، وباب التوبة مفتوح من خلال سر التوبة والاعتراف، وعلمتنا أيضًا أن نرتبط بالمسيح فيسكن فينا ونحن فيه، بالتناول من الجسد والدم المقدسين.
٥- المحبتين: محبة الله ومحبة الآخر: حياة الإنسان مثل الصليب العارضة الرأسية تمثل محبة الله، والعارضة الأفقية تمثل محبتي للآخر، أي آخر مهما كان مختلفًا عني في أي شئ.
وهنأ قداسة البابا نيافة الأنبا بيسنتي والكهنة والشعب بتدشين الكنيسة، مشيدًا بتعب مثلث الرحمات نيافة الأنبا لوكاس أسقف الإيبارشية السابق في بناء الكنيسة، وتعبه في رعاية الإيبارشية.
وقدم نيافة الأنبا بيسنتي الشكر لقداسة البابا، لافتًا إلى أن ثلاثة عطايا نتمتع بهم، هم الوطن الذي نعيش فيه ويضمنا جميعًا، مثنيًا على القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وجهوده في بناء الوطن، والعطية الثانية هي الكنيسة صاحبة الجذور العميقة، التي نتربى فيها وتحفظنا، والعطية الثالثة هي روح الأبوة المتمثلة في الأب البطريرك من القديس مار مرقس وحتى قداسة البابا تواضروس.
وزار قداسة البابا حتى الآن ضمن زيارته الرعوية الحالية لإيبارشيات وأديرة محافظة أسيوط، إيبارشيات ديروط وصنبو، رزقة الدير المحرق، القوصية ومير، أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، وزار كذلك الدير المحرق.







