أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة لدول البحر الأبيض المتوسط، ورئيس اتحاد الغرف التجارية وغرفة الإسكندرية، أن الإسكندرية تواصل دورها التاريخي كمنارة للمعرفة وريادة الأعمال، لتصنع مجدًا جديدًا في القرن الحادي والعشرين بقيادة شباب مصر المسلحين بالعلم والطاقة والإيمان بالمستقبل.
ووجه الوكيل خلال كلمته في افتتاح فعاليات قمة تكني سميت 2024 بمكتبة الإسكندرية، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين والسفراء، الشكر والتقدير إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيادة الدكتور عمرو طلعت، على دعمها المستمر لغرفة الإسكندرية واتحاد الغرف التجارية، مؤكدًا أن هذا الدعم أسهم في تحويل الغرف التجارية إلى نموذج رائد في رحلة التحول الرقمي لمنظومة التجارة المصرية منذ إنشاء الوزارة عام 1999.
وأشار الوكيل إلى أن الشراكة بين وزارة الاتصالات وغرفة الإسكندرية ومؤتمر تكني سميت تمثل آلية ناجزة لدعم رواد الأعمال في قطاع التكنولوجيا، مؤكدًا أن الوزارة تعد نموذجًا يحتذى به في التخطيط والتنفيذ وفق استراتيجية واضحة لا تتغير بتغير القيادات. وأضاف أن التعاون المشترك أسفر عن تطوير قواعد البيانات وربطها بمختلف أجهزة الدولة، ما أتاح تأسيس الشركات في أقل من 20 دقيقة، ورفع حصيلة الضرائب بأكثر من 1.4 مليار جنيه، لتصبح غرفة الإسكندرية أكبر مركز تحصيل بعد مركز كبار العملاء.
وأوضح رئيس اتحاد الغرف أن غرفة الإسكندرية كانت دائمًا رائدة بفضل دعم الوزارة، حيث أنشأت أول نظام معلومات جغرافي، وأصبحت أول غرفة تجارية في العالم تُدار بالطاقة الشمسية، كما أطلقت حاضنة افتراضية لرواد الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات بدعم من هيئات ومعونات دولية، تنفيذًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر 2030، التي انطلقت من الإسكندرية، المدينة التي تحتضن أول غرفة تجارية في الوطن العربي وأفريقيا، والتي شهدت ميلاد اتحادات الغرف العربية والأفريقية وغرف البحر الأبيض المتوسط.
وأكد الوكيل أن قمة تكني أصبحت قصة نجاح تتجدد عامًا بعد عام، تسهم في ترسيخ مكانة مصر على الخريطة العالمية كدولة رائدة في الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن اتحاد غرف البحر الأبيض "الأسكامي" الذي يرأسه، ويضم أكثر من 500 غرفة تجارية تمثل أكبر تجمع للأعمال في المنطقة، يتبنى رؤية تقوم على اعتبار الابتكار العمود الفقري للاقتصاد الحديث، وأن الشركات الناشئة والصغيرة هي المحرك الرئيسي للنمو وخلق فرص عمل للشباب، خاصة في الاقتصاد الرقمي.
وكشف الوكيل عن إبرام الاتحاد مجموعة من الاتفاقيات مع مؤسسات دولية كبرى، منها الاتحاد من أجل المتوسط، وبنك الاستثمار الأوروبي، والمعهد الأوروبي للمتوسط، واتحادات الغرف الأوروبية والعربية والأفريقية، لتوفير الدعم الفني والتمويل للمشروعات الناشئة وربطها بأكثر من 18 مليون شركة من أعضاء الاتحاد.