كشف الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الدعاء الذى كان يردده النبي عند خروجه من المنزل.
دعاء الخروج من المنزل
وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إنه ورد فى كتاب الشمائل الشريفة - للإمام جلال الدين السيوطي - وشرح الإمام المناوي، ان السيدة أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: « كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَزِلَّ، أَوْ نَضِلَّ أَوْ نَظْلِمَ أَوْ نُظْلَمَ أَوْ نَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنَا». [الترمذي]
ومعنى الحديث:
(كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ) أي: خرجت مستعينًا بذكر اسم الله.
قال الطيبي: فإذا استعاذ العبد بالله باسمه المبارك فإنه يهديه ويرشده ويعينه في الأمور.
(تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ) أي: اعتمدت عليه في جميع أموري.
(اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نَزِلَّ) أي : من أن نقع في ذنب ومعصية من الزلل. وهي هنا كناية عن وقوع الذنب من غير قصد.
(أَوْ نَضِلَّ) من الضلالة. أي : نضل عن الحق.
(أَوْ نَظْلِمَ) أي: أنفسنا أو أحدًا.
(أَوْ نُظْلَمَ) أي : من أحد.
(أَوْ نَجْهَلَ) أي: أمور الدين أو حقوق الله أو حقوق الناس أو في المخالطة مع الأصحاب أو أن نفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء وإيصال الضرر إليهم.
(أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنَا) أي: يفعل الناس بنا أفعال الجهال من إيصال الضرر إلينا.
قال الطيبي: من خرج من منزله لا بد أن يعاشر الناس ويزاول الأمور فيخاف العدول عن الصراط المستقيم، فأما في الدين فلا يخلو أن يضل أو يضل، وأما في الدنيا فإما بسبب التعامل معهم بان يظلم أو يظلم، وإما بسبب الخلطة والصحبة فإما أن يجهل أو يجهل عليه. فاستعاذ من ذلك كله بلفظ وجيز ومتن رشيق مراعيًا للمطابقة المعنوية والمشاكلة اللفظية كقول الشاعر:
ألا لا يجهلن أحد علينا .. فنجهل فوق جهل الجاهلينا
ونوه ان القصد من ذلك تعليم الأمة وإلا فهو ﷺ معصوم من الظلم والجهل.