قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطة ترامب للشرق الأوسط| مبادرة سلام أم شرارة مواجهة جديدة؟.. خبير يوضح

الدكتورعبداللة نعمة
الدكتورعبداللة نعمة

في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة وتكثف الجهود الدولية لإنهاء الصراع، برزت تحليلات سياسية تشير إلى أن ما يحدث اليوم ليس سوى تنفيذ فعلي لخطة أمريكية واسعة بدأت بخطوات مدروسة تشمل اتفاقيات إقليمية وتحركات دبلوماسية غير مسبوقة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني: "بات من الواضح أن هناك دولي لمنطقة الشرق الأوسط مرتبط في اتفاقية ابراهام في خطة امريكية بداية من وقف الحرب على غزة. 

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد":  "وهذا ما بدء من القمة العربية التي عقدت في قطر يليها اجتماع الزعماء العرب والقادة للدول الإسلامية مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في خطة أعدها الرئيس ترامب والادارة الأمريكية وقد اجبر نتنياهو بالقبول بها كما ارغم على الاتصل بقطر والاعتذار على الهجوم على اراضيها اليوم".

وأشار نعمة، إلى أن  هناك صمت في إسرائيل ونتنياهو بات مغلوبا على أمره ووضعه حرج في الداخل الاسراءيلي بينما حرب غزة انتهت بدولة فلسطنية حتى لو جاءت على دماء الفلسطينيين أن هذا لم يكن يتم لولا الموقف السعودية المطالب بحل الدولتين والموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم. 

وتابع: " وهذا الموقف المصري هو الذي ساعد بالحفاظ على القضية الفلسطينية، ونحن رأينا اليومين الماضيين كيف مصر كانت  تعترض على بعض بنود خطة ترامب ومنها بند اساسي  أرادت مصر تثبيت الحكم لغزة أن يكون لسطة فلسطينية وهذا ما أعاد ترامب تصحيحه كما شكر ترامب بعض الدول العربية لمساعدتها للوصول لهذا الاتفاق وعل رأسها مصر والسعودية وقطر وتركيا وافقت حماس على خطة ترامب رغم أنها لم تقل انها وافقت او رفضت رغم الموافقة المبدئية ".

وأردف: "وهذا ما اعلنه ترامب مطالبا إسرائيل بوقف هجماتها على غزة فورا لبدء مسار التفاوض بين حماس وإسرائيل حول الخطة
الأمريكية رغم ان خطة ترامب اشبه بتحويل مسار الصراع من إنذار نهائي إلى بداية معقدة لمسار تفاوضي طويل ، الخطة التي روج
لها كفرصة اخيرة تحمل في طياتها احتمالات متناقضة ، اما الدخول في مفاوضات التفاصيل ، وأما الانزلاق إلى مواجهة أوسع،  وهذه المفارقة من الواضح انها شكلت لجوهر النقاش في برنامج مسار الأحداث، إذ اعتبرنا أن خطوة حماس ، وأن بدت استجابة ، فإنها أعادت تعريف قواعد اللعبة ، فالحركة لم تقل نعم مطلقا".

وأكد: "لكنها في الوقت ذاته لم ترفض الخطة ، بل وضعت ملاحاظاتها وربطت التنفيذ بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال ورفع
الحصار ، ما جعل الموقف أقرب إلى مبادرة لتفكيك الألغام،  التفاوضية بدل تسليم مفتاح القرار للولايات المتحدة وإسرائيل،  كما أن حركة حماس حرصت على ،الا، تحمل وحدها وزر القرارات المصيرية كما حدث مع القيادة الفلسطينية في محطات سابقة". 

واختتم: " مرونة حماس الان ذكاء سياسي قد تفهمها إسرائيل بوصفها رفضا مقنعا ، كم أن إسرائيل لن تسمح بأي تعديل يمس أهداف الحرب المعلنة على حماس وتريد منع عودتها إلى المشهد السياسي ،ولهذا فإن اي تحفظ فلسطيني على جوهر الخطة
قد يدفع إسرائيل إلى أن تستمر في الحرب او حتى توسيعها كم أن نزع سلاح حماس هو السؤال الحاسم مسار التفاوض اذا كان اجابيا سينعكس على المنطقة ونجد مرونة في لبنان من قبل حزب الله وقد يؤدي إلى تسليم سلاح إلى الجيش اللبناني بخطوات سريعة ، مما يعني أن هناك موافقة إيرانية مسبقة نتيجة مفاوضاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وهذا يعني أبعاد شبح الحرب ابتداءا من غزة ولبنان وصولا لطهران واذا أتت النتيجة عكس ذلك فالحرب اتية لا محالة".