قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محلل سياسي: رد حركة حماس يفتح الباب أمام فرص التفاوض

حماس
حماس

في خضم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، جاءت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كجزء من مبادرة أمريكية لإرساء تهدئة شاملة، لكنها وجهت بردود فعل متباينة من الأطراف الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس. 

وقد شكل رد الحركة على هذه المبادرة محطة مهمة في مسار الأحداث، كونه يعكس توازنا دقيقا بين الرفض الصريح والقبول المشروط، مما يشير إلى تعقيدات الموقف الفلسطيني وتداخل العوامل الإقليمية والدولية.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن جاء رد حركة حماس على المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة متوقعا في طابعه المركب، إذ حمل في طياته ملامح ضبابية وموافقة مبدئية في آن واحد، وأضاف أن هذا الرد يعكس حرص الحركة على إبقاء المجال مفتوحا أمام المفاوضات بشأن تفاصيل وآليات تنفيذ الخطة.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الوساطات الإقليمية، خاصة من جانب مصر وقطر وتركيا، لعبت دورا فاعلا في صياغة هذا الموقف، وجاءت جهود هذه الدول لتقريب وجهات النظر وتمهيد الطريق نحو إصدار قرار الحركة، محل إشادة واضحة من مختلف الأطراف المعنية.

وأشار الرقب، إلى أن هذا الموقف الفلسطيني قد لاقى قبولا نسبيا لدى الإدارة الأمريكية، التي رحبت بجزء منه، لا سيما في ما يتعلق بأولوية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، وهو بند تعتبره واشنطن من أبرز أهدافها في المرحلة الراهنة.

وتابع: "كما انسجم بيان حماس الأخير مع الأطر العامة التي طرحتها الدول العربية والإسلامية، وذلك عقب المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده ترامب مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فقد أكد البيان التزام الحركة بالثوابت الفلسطينية، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية، وتنظيم العلاقة المستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار رؤية جديدة للسلام". 

والجدير بالذكر، أن الخطة الأمريكية شهدت جدلا كبيرا فيما يتعلق ببعض النقاط التي تشملها الخطة، ورد حماس استوعب النقاط التي يوجد عليها الخلاف، كما أنها لأول مرة تمارس الحركة الدبلوماسية الذكية، وقد استوعبت التهديدات الأمريكية بعدما أعلنت موافقتها على الإفراج عن الرهائن أحياء وأموات، ثم طرحت أفكار قابلة للحوار.