قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أنسو فاتي.. الوريث الضائع الذي يتألق بعيدا عن برشلونة

أنسو فاتي
أنسو فاتي

تصدر أنسو فاتي محركات البحث جوجل وذلك بعد تألقه فى موناكو فى نفس الليلة التى سقط فيها فريقه برشلونة بثقل أمام إشبيلية.

 ففي كرة القدم، هناك مباريات تتحول إلى أكثر من مجرد نتيجة، بل تصبح رمزا لمعاني أعمق هذا ما حدث في الخامس من أكتوبر ليلة سقط فيها برشلونة بثقل أمام إشبيلية، فيما استعاد أنسو فاتي، ابنه السابق، بريقه مع موناكو.

في إسبانيا، أضاع روبرت ليفاندوفسكي ركلة جزاء كانت كفيلة بقلب مسار مواجهة انتهت بخسارة قاسية (4-1) تسديدة بلا ثقة جسدت انهيار فريق يبحث عن هويته.

وفي فرنسا، كان فاتي يكتب فصلاً آخر سجل هدفين من ركلتي جزاء، وقدم عرضا جسد الشغف والجرأة، كأنه يذكر برشلونة بما فقده حين قرر الاستغناء عن جوهرته.

من لا ماسيا إلى المنفى الفرنسي

ولد أنسو فاتي في إشبيلية، والتحق بأكاديمية برشلونة "لا ماسيا" عام 2012، ليتدرج سريعاً حتى ظهر مع الفريق الأول موسم 2019-2020. 

صعد نجمه مبكراً، واعتبره كثيرون خليفة ليونيل ميسي، حتى ارتدى القميص رقم 10 عقب رحيل الأسطورة الأرجنتيني.

لكن الإصابات المتكررة أوقفت مسيرته، وأبعدته عن حسابات مدربي برشلونة المتعاقبين، من كومان إلى تشافي وأخيراً هانز فليك. 

ومع تراجع دوره، اضطر فاتي إلى خوض تجربة قصيرة مع برايتون الإنجليزي قبل أن ينتقل صيف 2025 إلى موناكو على سبيل الإعارة حتى يونيو 2026.

بداية جديدة في الإمارة

آدي هوتر، مدرب موناكو، تعامل بحذر مع فاتي، حيث جهزه بدنيا قبل إشراكه تدريجياً.

النتيجة كانت مثمرة حيث حقق خمسة أهداف في ثلاث مباريات بالدوري الفرنسي، بينها ثنائية في ديربي مثير أمام نيس انتهى بالتعادل (2-2).

كما شارك في دوري أبطال أوروبا، وسجل في شباك كلوب بروج رغم خسارة فريقه (4-1)، ثم ساهم في تعادل لافت أمام مانشستر سيتي (2-2).

أرقام فاتي بين برشلونة وموناكو

مع برشلونة خاض 123 مباراة، أحرز 29 هدفاً وقدم 9 تمريرات حاسمة خلال 5 مواسم.

مع موناكو سجل 5 أهداف في أول 3 مباريات بالدوري الفرنسي، بجانب هدف أوروبي أمام كلوب بروج.

هل يندم برشلونة؟

بينما يواصل برشلونة البحث عن حلول هجومية وسط تراجع مستوى نجومه، يثبت فاتي في فرنسا أنه ما زال يملك الكثير ليقدمه.

قرار الاستغناء عنه يبدو اليوم انعكاسا لرؤية قصيرة المدى داخل النادي الكتالوني، الذي فقد لاعبا كان يمكن أن يكون مستقبله الهجومي.

إنها مفارقة لافتة في الوقت الذي تتهاوى فيه ثقة "الملك" ليفاندوفسكي، يستعيد "الوريث" فاتي مكانته في المنفى، وكأن كرة القدم أرادت أن تذكر برشلونة بأن بعض القرارات قد تكون أثقل من أي خسارة.