في أول ظهور له على شاشة الإعلام المصري منذ سنوات، فاجأ الإعلامي الساخر باسم يوسف الجمهور بحديث صادق ومليء بالشجن، جمع بين اعترافات شخصية مؤلمة وتأملات سياسية جريئة ومصارحة نادرة حول ماضيه وحاضره، وذلك من خلال برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر فضائية ON.
أنت تطول تكون سبب في ضحك الناس
وقال باسم يوسف: "بالنسبة للقضية الفلسطينية، في ناس ضحّت أكتر مني بكتير ومخدتش جزء صغير من كلام الناس، وده مش عدل، وأنا مجيش جنبهم أي حاجة."
وأضاف: "لما تلاقي حفلة لجمع التبرعات، تلاقيهم يجيبوا نجوم وممثلين علشان يحققوا نتيجة."
وتابع: "مش بتضايق من موضوع أراجوز، أنت تطول تبقى أنت سبب إن الناس تضحك، وأنا قولتها: أنا كلاون — مهرج.

أمي اتوفت ومشافتش قلبة الناس على ابنها
وأشار قائلًا: "أنا طول عمري الرجل الغلط في المكان الغلط، حياتي كلها كده، دايمًا بلاقي نفسي في مكان مش بتاعي. أنا بحب الكوميديا، وفجأة لقيت نفسي في السياسة أكتر من الكوميديا، وده مضايقني."
وأضاف: "قضيت عمري بضحّي علشان أحقق حلم أهلي إني أبقى دكتور. أمي مشافتش قلبة الناس على ابنها، وده كان قاتلها. كانت عاصفة ونار. وأبي كان زي الهوا، مبتحسّش بيه، لكن متعرفش تعيش من غيره."
شعرت بالشلل بعد البرنامج.. ونجاحي كان ابن لحظته
قال باسم يوسف: "برنامج البرنامج كان وليد عصره وظروفه وتوقيته، ونجاحه كان بسبب ارتباط الناس بالظروف اللي كانت موجودة وقتها. الكوميديا السياسية عمرها قصير، وبعد البرنامج فضلت سنتين مشلول مش عارف أكتب كلمة، وحاسس إني من غير البرنامج مسواش حاجة."
وأضاف: "كلامي وأنا جوا البلد غير وأنا بره. البرنامج كان مؤثر لأنه كان من داخل مصر."

خايف أرجع مصر وألاقي نفسي غريب
وعن اشتياقه لمصر، قال: "أكيد وحشتني، بس مصر اللي في مخيلتي هي مصر 2014، دلوقتي مصر 2025 حاجة تانية خالص. بخاف أرجع ألاقي نفسي غريب عن البلد اللي عشت فيها 40 سنة من حياتي."
وأضاف: "الغربة مش بس إنك تتغرب في بلد جديدة، ساعات بتبقى غريب عن بلدك اللي سبتها."
أنا سعري 22 مليون دولار.. والفلوس بتهدد جوازي
وسخر من الشائعات حول حصوله على مبالغ ضخمة، قائلًا: "أنا سعري 22 مليون دولار! موضوع الفلوس ده بيهدد جوازي. الناس بتقول يا إما باخد الفلوس علشان أقدم برنامج أو علشان أشتري سكوتي، علشان بيقولوا عليا عميل وكده."
وأضاف ساخرًا: "أتكلم أقبض، أسكت أقبض، وجهات خارجية بتمولني من بره، وجهات داخلية دفعالي من جوا!"
الكوميديا مش دايمًا نظيفة.. وده الأوبن بوفيه اللي بقدمه
قال يوسف: "الكوميديا زي الأوبن بوفيه، فيها كل الأكلات والطعم المختلف. اللي بيضحك الناس هو الجنس والدين والسياسة. عارف إني أحيانًا بكسر الحدود، بس الكوميديا ساعات بتكون كده. بقدم اللي بيعجبني، حتى لو فيه ألفاظ أو إيحاءات أو آراء سياسية مش على مزاج الناس."
الصداقة مع طارق نور كانت سبب عودتي
وكشف عن سبب ظهوره مجددًا في الإعلام المصري، قائلًا: "ده ليه علاقة شخصية بيني وبين الأستاذ طارق نور، صداقة قديمة جدًا. لما كنت بره مصر، كان دايمًا بيسأل عليا. لما نزلت الفيديوهات بتاعتي على قناة القاهرة والناس، استغربت. بعد كده طارق زارني في الرياض وقال لي: الكلام اللي بتقوله لازم يتقال في مصر."
وأضاف: "قولتله أنا مش شايف الناس محتاجاني، قال لي: متخدش الموضوع بشكل شخصي. كنت متردد جدًا."
إسرائيل باعت روايتها بالأفلام.. والغرب استخدم الفن لتقليلنا
وأكد: "إسرائيل ما باعتش قصتها بالسياسيين، باعتها بالفن والممثلين والأفلام. الغرب استخدم الكوميديا والإعلام لتقليلنا. اللي بيحصل النهارده نتيجة خطة إعلامية عمرها سنين طويلة."
وأضاف: "كعرب ومصريين عايشين في أمريكا، صدمتنا بعد 7 أكتوبر كانت مختلفة تمامًا عن صدمة الناس في الشرق الأوسط، لأن الفلوس هي اللي بتحكم أمريكا."
بقالي 15 سنة محطتش إيدي على عيان
واختتم قائلًا: "كل مرة أظهر فيها في برنامج تطلع إشاعة إني باخد فلوس، وده بيهدد جوازي. بيقولوا إن في جهات بتمولني، فطبيعي مراتك لما تقرأ كده تشك فيك!"
وأضاف: "أنا حاسس إني في مكان مش بتاعي، والناس تقول لي: إنت مش كوميديان، إنت وليد صدفة. فقدت حقي إني يتقال لي دكتور، لأني بقالي 15 سنة محطتش إيدي على عيان — وده لمصلحتهم!"