في مساء يوم مكلوم بقرية قلفاو التابعة لمركز سوهاج، لم يكن أحد يتوقع أن صوت الرصاص سيبدد ضحكات الأطفال التي ملأت أزقة القرية، خرج ناصر ح، الطفل صاحب الـ13عامًا، كعادته ليلعب أمام منزله الصغير، يحلم بالدراجة التي وعده بها والده في العيد القادم، قبل أن تخترق رصاصة طائشة صدره الصغير، لتُسكت أحلامه إلى الأبد.
القرية التي اعتادت الهدوء، استيقظت على صرخات الأم التي احتضنت جسد ابنها الغارق في دمائه، بعدما سقط ضحية مشاجرة لا تخصه بين عدد من الأهالي، تبادلوا خلالها إطلاق النيران في لحظة غضب، ليكون ناصر أول من يدفع الثمن.
تفاصيل الواقعة
تلقى اللواء دكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سوهاج، يفيد بوقوع حادث إطلاق نار ووجود متوفي وثلاثة مصابين.
وبالانتقال والفحص تبين مقتل الطفل ناصر، وإصابة كل من: " صباح ع، وكريمة ح، وعبدالرحيم ر، بإصابات متفرقة"، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى سوهاج الجامعي تحت تصرف النيابة العامة.
وأشارت التحريات ، إلى أن الحادث نتج عن مشاجرة عائلية قديمة تجددت فجأة، استخدم فيها أحد الأطراف سلاحًا ناريًا، لتتحول القرية إلى ساحة فوضى وسقوط أبرياء.
داخل منزل الطفل، جلس والده في صمت ثقيل، يحمل بين يديه قميص ابنه المدرسي، يتذكر كيف كان يوصيه كل صباح بالانتباه في الطريق إلى المدرسة، لكن الرصاصة لم تمهله طريقًا آخر.
وأمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وكشف ملابسات الواقعة، حيث حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.